«تحيا مصر»: مسرحية تسخر من بعض رجال الدين.. «منافقون»

01:18 ص | الثلاثاء 08 سبتمبر 2015

بين رجل دين ينافق ويتنازل عن بعض مبادئه لكسب رضا الحاكم، وفنان ينقل من خلال فنه الصورة الحقيقية للحاكم وأوجاع شعبه بكل شجاعة ودون خوف من تعرضه لأى أذى.. تدور أحداث مسرحية «تحيا مصر» التى عُرضت أمس الأول فى المسابقة الرسمية للمهرجان القومى للمسرح. أزمات، صراعات، حب، كراهية، صدق، وادعاءات، أحداث ومشاعر متباينة اتسعت فيها الفوارق بين رجل دين يكذب باسم الدين وفنان شاهد على الأحداث ويساهم فى تغييرها، ودور كل منهما فى حياة الملك ومدى تأثيره على الحكم. «العرض كتبه محسن مصيلحى فى التسعينات لكنه تنبأ بالأحداث التى عشناها منذ عامين، وهى سعى رجل الدين إلى السلطة، وهذا ما حدث بالفعل فى فترة تولى الإخوان حكم مصر، ودخول التيارات الإسلامية التى كانت تستخدم الدين لدوافع شخصية»، قالها الدكتور عاصم نجاتى، مخرج العرض، مؤكداً أن الصورة التى ظهر عليها رجل الدين خلال العرض هى الصورة نفسها التى كان عليها فى السابق، وليس مقصوداً بها السخرية ممن يرتدى جلباباً أو يطلق لحيته حسب قوله.

وقال «نجاتى» إن القضية الأخرى التى تطرق لها العرض هى الانتماء ودور الفنان فى مجتمعه وتأثيره على الأحداث الاجتماعية والاقتصادية، وظهر ذلك فى شخصيتين داخل العرض وهما «العجمى» ذلك الفنان الذى يميل إلى السلطة والحاكم، وعلى النقيض شخصيتا «فاطمة» و«توفيق» لاعبا «خيال الظل» اللذان كانا يمثلان صوت الشعب وجعلا من فنهما سلاحاً ضد الحكم الظالم.