«حماس» تدعو فصائل «الضفة» إلى الرد على استشهاد «دوابشة»

كتب: سما طه ومروة مدحت، ووكالات

«حماس» تدعو فصائل «الضفة»  إلى الرد على استشهاد «دوابشة»

«حماس» تدعو فصائل «الضفة» إلى الرد على استشهاد «دوابشة»

دعت حركة حماس فصائل المقاومة فى الضفة الغربية المحتلة إلى «القيام بعمليات نوعية تردع الاحتلال الإسرائيلى وتؤدّب مستوطنيه»، رداً على استشهاد الفلسطينية ريهام دوابشة متأثرة بالحروق التى أُصيبت بها قبل أكثر من شهر عندما أحرق مستوطنون متطرفون منزلها فى بلدة «دوما» جنوبى مدينة «نابلس» شمال الضفة.

وقال الناطق باسم الحركة حسام بدران، أمس، إن «استشهاد ريهام دوابشة يؤكد حجم الجريمة الإسرائيلية التى ارتُكبت ضد عائلتها»، وقال إن المقاومة فى الضفة المحتلة تتصاعد ولن تتراجع، وصولاً إلى المواجهة الشاملة المباشرة مع الاحتلال، من أجل تغيير الوقائع على الأرض.

وأكدت حكومة «التوافق الفلسطينى»، أمس، أن استشهاد ريهام دوابشة متأثرة بحروقها ولحاقها برضيعها وزوجها الشهيدين، دليل إضافى على مدى فجاعة جريمة حرق المستوطنين لهذه العائلة، التى بقى منها الطفل أحمد دوابشة، الذى يعانى حروقاً خطيرة. وقالت الحكومة إن هذه الجريمة تثبت استهتار الحكومة الإسرائيلية بحياة الفلسطينيين بتساهلها مع المتطرفين الجناة وعدم محاسبتهم على جريمتهم البشعة.

وشدّدت على أن القيادة برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس تتابع قضية عائلة «الدوابشة» فى المحافل الدولية لتحقيق العدالة لهم ومعاقبة الجناة، إلى جانب محاسبة إسرائيل ومستوطنيها على جرائمهم بحق المواطنين الفلسطينيين العُزل. كانت ريهام دوابشة، والدة الطفل الشهيد على دوابشة، استُشهدت، فجر أمس، متأثرة بالحروق الحرجة التى أصيبت بها جراء إقدام مستوطنين يهود متطرفين على إحراق منزلها، فاستشهد على أثره ذلك طفلها الرضيع «على» وزوجها «سعد دوابشة». وفى سياق متصل، صرح مانور دوابشة، أحد أقاربها، لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، بأنه كان يشعر بأنها تركتهم بالفعل قبل أن تموت، مضيفاً: «لمدة شهر كانت فاقدة الوعى ومعتمدة على جهاز التنفس ولم تكُن معنا حقاً، وكل يوم كنا نأتى إلى المستشفى ونبقى معها، ولكن لم يحدث أى تغيير، أعتقد أننا فقدناها بالفعل فى أثناء الحريق، لكن الأمر لا يزال محزناً للغاية، فمن الصعب أيضاً أن نفكر فى أحمد الصغير الذى خسر بالفعل شقيقه ووالده، والآن فقد أمه».

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية لوكالات الأنباء المحلية، أمس الأول، أن «(ريهام) كانت فى حالة مستقرة حتى انخفض ضغط الدم وتوقفت الأعضاء الحيوية عن العمل». وقال عاصم دوابشة، قريب آخَر لـ«ريهام» وجارها الذى احترق منزله أيضاً، لموقع «ميدل إيست آى»: «(ريهام) كانت مُعلمة، وكان التعليم هو حياتها، فقد كانت واحدة من عدد قليل من الفتيات من دوما أنهين دراستهن الثانوية وفهمن قيمة التعليم، كما كانت طيبة مع جيرانها وتشجع الفتيات دائماً على الدراسة، وكانت تحاول دائماً تقديم العون لأطفال المنطقة ومساعدتهم على القراءة والكتابة». وأكدت عائلة «دوابشة» أن «الطفل أحمد دوابشة الناجى الوحيد من حريق المنزل، فى تحسُّن، فهو يزداد قوة، وحالته أفضل مما كانت عليه من قبل».

 


مواضيع متعلقة