مقتل 15 من الجيش التركي.. ومصادر: «أردوغان» يخطط لـ«خروج آمن»

01:00 ص | الثلاثاء 08 سبتمبر 2015

أعلن حزب «العمال الكردستانى» فى بيان له، مساء أمس الأول، مقتل 15 جندياً من الجيش التركى وإصابة آخرين، فى هجوم كبير لمتمردى الحزب بمدينة «هاكارى» بجنوب شرق تركيا، بينما أعلن الجيش التركى عن الهجوم، لكنه لم يكشف عن الحصيلة حتى الآن، ورد سلاح الجو التركى على الفور بتنفيذ غارات على مواقع لحزب «العمال» فى جنوب شرق تركيا فى تصعيد إضافى للتوتر فى النزاع المستمر منذ عقود بين الطرفين.

{long_qoute_1}

وفى مؤشر على خطورة الهجوم قطع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو زيارة إلى «قونية» لحضور مباراة لمنتخب بلاده فى كرة القدم وعقد اجتماعاً أمنياً طارئاً فى العاصمة «أنقرة».

وقال الجيش التركى فى بيان له، مساء أمس الأول، إن «حزب العمال الكردستانى هاجم عربتين عسكريتين فى منطقة داليدجا فى هكارى. وأكد: «قُتل عدد من جنودنا فى الانفجار وأصيب آخرون بجروح» دون ذكر تفاصيل. وفى السياق ذاته، أثارت تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تعليقاً على مقتل الجنود غضباً سياسياً وسط صفوف المعارضة، وقال «أردوغان»، أمس الأول، فى مقابلة أجرتها معه شبكة «آ. هابر»، التليفزيونية الموالية للحكومة، إنه «لو حصل حزب على 400 مقعد فى الانتخابات وبلغ العدد المطلوب فى البرلمان لتغيير الدستور، لكان الوضع مختلفاً»، وقال رئيس حزب «الشعب الجمهورى» المعارض، تعليقاً على تصريحات «أردوغان»، إنه «من العار أنه فى الوقت الذى تحترق فيه قلوبنا على جنودنا الذين يُقتلون يتحدث أردوغان عن حصول أحد الأحزاب على 400 مقعد برلمانى».

وقالت مصادر بالمعارضة التركية، رفضت ذكر اسمها، إن «اجتماعاً جرى بين الرئيس التركى ورئيس المخابرات التركية حقان فيدان، الذراع اليمنى لأردوغان، وبحثا خلاله كيفية الخروج من تركيا وتأمين أسرته وأقاربه».

فيما تعهد النائب البرلمانى عن حزب «العدالة والتنمية» فى تركيا رئيس تنظيم الشباب بالحزب عبدالرحيم بويونكالين بأن يكون «رجب أردوغان» رئيساً بسلطات واسعة بصرف النظر عن نتائج الانتخابات المبكرة المقرر لها الأول من نوفمبر المقبل. وجاءت تصريحات النائب البرلمانى عقب قيادته مجموعة من أنصار الحزب لهجوم على مقر صحيفة «حرييت» المعارضة، مساء أمس الأول. فى السياق ذاته، قالت الصحيفة إن «النائب العام فى إسطنبول فتح تحقيقاً مع الصحيفة بتهمة الإساءة إلى أردوغان».