مسئول الإعلام بـ«الديمقراطى الكردستانى»: «داعش» سينتهى خلال عامين

كتب: محمد حسن عامر

مسئول الإعلام بـ«الديمقراطى الكردستانى»: «داعش» سينتهى خلال عامين

مسئول الإعلام بـ«الديمقراطى الكردستانى»: «داعش» سينتهى خلال عامين

أكد عضو مكتب العلاقات الخارجية ومسئول الإعلام فى الحزب «الديمقراطى الكردستانى» فى شمال العراق شيركوه حبيب، أن حلم أى كردى هو إقامة دولة مستقلة تجمع كل الكرد، ولو أن الوقت لا يسمح الآن فسيأتى الوقت لإقامتها، مضيفاً فى حوار لـ«الوطن» خلال زيارة القاهرة، إنه لا بد من تقوية العلاقات الاقتصادية بين مصر وكردستان، وأن حكومته مستعدة لتقديم كل التسهيلات لرجال الأعمال المصريين الراغبين فى الاستثمار لديها، بما فى ذلك إعفاؤهم من الضرائب. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ بداية.. كيف ترى العلاقات الاقتصادية بين مصر وكردستان؟

- العلاقات الاقتصادية بين مصر وكردستان ليست بالشكل المطلوب، لأن مصر بلد زراعى وصناعى، وبإمكان رجال الأعمال المصريين أن يأتوا كردستان لإنشاء شركات أو مشروعات سكنية وإنتاجية وزراعية وليس هناك أى مانع من وجودهم لدينا، بل على العكس الحكومة تسهم فى جزء كبير مع الشركات الأجنبية التى تأتى للعمل لدينا، ومن الضرورى أن يكون للقنصلية المصرية دور فى ذلك لتقريب المستثمرين الكردستانيين مع المستثمرين المصريين وبناء علاقات اقتصادية قوية، كما أن المجال مفتوح لقدوم العمال المصريين شريطة أن يكون ذلك عبر الشركات.

■ وما الذى يمكن أن تقدمه حكومة «كردستان» للمستثمرين ورجال الأعمال المصريين؟

- مثلاً حكومة كردستان ستقدم لهم الأراضى لبناء الشركات والمصانع والمشروعات السكنية والفنادق، وتسهيلات أخرى مثل الإعفاء من الضرائب، وغيرها.

■ ما دوافع تركيا لقصف شمال العراق بدعوى مواجهة إرهاب حزب «العمال الكردستانى»؟

- أولاً تركيا لها ادعاءات بوجود حزب «العمال الكردستانى» فى شمال العراق، ونحن طالبنا الجهتين بالجلوس على طاولة المفاوضات وبحث القضية عن طريق المفاوضات وحلها سلمياً، وطلبنا من حزب «العمال الكردستانى» عدم استخدام أراضى كردستان فى عملياته والهجمات على الحكومة التركية، وأخيراً على الطرفين الجلوس إلى طاولة المفاوضات لأن ذلك هو الحل الأسلم والأمثل.

{left_qoute_1}

■ هل تعتقد أن القصف التركى لشمال العراق له أغراض انتخابية، خصوصاً أن تركيا مقبلة على انتخابات برلمانية مبكرة؟

- لا أتصور ذلك دعاية انتخابية، وإنما بعض أطراف حزب «العمال الكردستانى» وبعض أطراف الحكومة التركية ربما ضد مشروع السلام، فالمشكلة من الجانبين.

■ ما تفسيرك لحالة الفوضى التى تعيشها منطقة الشرق الأوسط؟

- هى نتاج الخلافات بين الحكومات والساسة، والخلافات داخل بعض الحكومات نفسها هى التى خلقت تلك الفوضى، إضافة إلى إهمال الناس وحقوقهم وعدم الاستماع لمطالبهم، أو الاهتمام بالخدمات المقدمة لهم، إلى جانب مصالح الدول العظمى فى الشرق الأوسط، فهى من أسباب تلك الخلافات، وربما ستتغير خارطة الشرق الأوسط، فهى مع الأسف حقل تجارب لأسلحة الدول الكبرى والاختبارات السياسية.

■ ما حقيقة وجود أزمة فى انتخاب رئيس لكردستان؟

- لم تكن هناك أزمة، لكن الآن صارت أزمة، هناك آراء مختلفة للأحزاب الموجودة فى كردستان وخاصة المُمثلة فى البرلمان، أما بالنسبة للحزب الكردستانى فله رأى آخر بانتخاب رئيس الإقليم من الشعب مباشرة، وليس عن طريق البرلمان، أو عن طريق استفتاء الشعب بأى طريقة يجرى اختيار الرئيس، وبقية الأحزاب طالبت بتحديد صلاحية رئيس الإقليم، ونحن طالبنا بتعديل صلاحياته، ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان، وهناك من طالب بنظام برلمانى ونحن لا نمانع ذلك. لكن الأزمة الآن فى اختيار رئيس، والوقت الحالى غير مهيأ، فهناك حرب مع الإرهاب ومشكلات مع الحكومة العراقية، كما أن المفوضية العليا للانتخابات فى كردستان حديثة لن تستطيع إجراء انتخابات فى موعدها المحدد لأسباب فنية ومالية، لذلك طالبنا بتمديد ولاية الرئيس مسعود برازانى فترة لحين إجراء الانتخابات لأن الظروف الحالية غير مناسبة، والمحكمة العليا فى كردستان أقرت بقاءه، وربما تجرى الانتخابات خلال شهور أو سنة أو لحين إصدار مسودة الدستور وطرحها للاستفتاء الشعبى.

{left_qoute_2}

■ هناك تحركات شاملة للكرد فى المنطقة تصب فى اتجاه دولة مستقلة تضمهم، هل اقتربوا من إعلان دولتهم أم أن للأمر حسابات أخرى؟

- تأسيس أو تكوين دولة حلم لكل كردى، وكل كردى يتمنى أن تكون له دولته ككل الشعوب والأمم، فهى طموح، وإذا لم تقم الدولة اليوم، فستقام غداً، ربما الظروف الدولية غير ملائمة حالياً، وتتغير لتكون ملائمة فى وقت آخر، خصوصاً أن الشعب الكردى عانى كثيراً من أجل حقوقه الثقافية والقومية وبالنسبة لأكراد العراق فنحن طالبنا مراراً وتكراراً بتطبيق دستور العراق واللجوء إليه عند الخلاف، لكن الحكومة العراقية لم تفعل، ونحن كذلك عانينا ظلم الأنظمة المتعاقبة فى العراق، ودافعنا كثيراً من أجل الوحدة وخاصة بعد التحرير أو بعد الاحتلال كما يسمى البعض، وحاولنا تكوين دولة عراقية ديمقراطية فيدرالية تحترم حقوق الإنسان دون تفرقة، لكن مع الأسف الحكومة العراقية لم تلب المطالب، وقطعت الميزانية الخاصة بإقليم كردستان، ولم تقدم رواتب الموظفين، ولا قوات البيشمركة، رغم أنها جزء من القوات النظامية.

■ هل تقدّم المسلحين الأكراد فى سوريا ودخول حزب كردى البرلمان التركى يساعد فى إقامة دول كردية؟

- نحن طالبنا بدولة كردية قبل تلك الظروف، لكن الأهم الظروف الدولية والحصول على الاعتراف الدولى، فلا دولة دونه.

■ لماذا وجد «داعش» بيئة خصبة فى العراق؟

- نتيجة عدم الاتفاق بين الأطراف السياسية وخاصة فى مناطق القسم العربى من العراق وتدهور العلاقات بين الوسط والجنوب، والكل يعمل من أجل مصلحته، كذلك الأحداث فى سوريا أوجدت ساحة للتنظيم، وهو يعمل منذ سنوات ومُشكل من مسئولين سابقين فى حزب «البعث» وعناصر من دول أخرى عربية والأوروبية ليسوا عراقيين فقط.

■ هل «داعش» مُقبل على إسقاط دول أخرى؟

- لا، «داعش» لا يقدر على السيطرة على دولة ولا حتى مدينة أخرى داخل العراق، لم يعد بهذه القوة، وبالنسبة للتفجيرات فأى تنظيم حتى لو بحجم صغير يستطيع تنفيذها، وأعتقد أن «داعش» سينتهى خلال سنة أو سنتين، وإن كان يريد إقامة دولة وطبع النقود، لكنه لن يستطيع.

■ كيف سيطر «داعش» على الموصل؟

- التنظيم لم يكن هدفه السيطرة على الموصل، وإنما السيطرة على سجن بابل لتهريب سجناء فى الموصل، لكن رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكى أمر الجيش بالانسحاب وترك سلاحه لأسباب انتخابية، فأخلى لهم مساحة يسيطرون عليها، والجيش وقتها لم يكن منظماً، رغم امتلاكه أسلحة حديثة ومتطورة، ولكن انهارت معنوياته فى لحظة دخول «داعش» إلى «بابل»، ويقال إن «المالكى» هو من أصدر أوامره بسحب تلك القوات إلى خارج الموصل، وصدر تقرير من البرلمان العراقى بأنه سبب سقوط الموصل.

■ من المستفيد من تحركاته ومن يقف وراءه؟

- أعداء السلام والديمقراطية وكل من يخرق حقوق الإنسان ولا يؤمن بها.

■ما خطة «داعش» للفترة المقبلة؟

- تكوين دولة الخلافة التى يزعمها، والسيطرة على بغداد ثم السعودية وإيران وبلاد الشام وكل الدول فى المنطقة.

■ هناك شكوك حول تحركات التحالف الدولى للحرب على «داعش» وتحقيقه نتائج.. ما تعليقك؟

- لا بالعكس تحركات التحالف الدولى حققت نتائج جيدة فى إطار الحرب على «داعش»، مثل إبعادهم عن سنجار ومخمور وبعض المناطق وعن كركوك وضرب مقراتهم.

■ لماذا لم يتحرك التحالف الدولى إلا عندما اقترب «داعش» من كردستان؟

- أولاً، إقليم كردستان به نحو 25 قنصلية أوروبية وعربية، وربما مصالح فى المنطقة، ولأن الأكراد عامل استقرار فى المنطقة، أما فى باقى المناطق فكان هناك رفض لوجود قوات التحالف، إلى جانب وجود إيران على الخط أدى إلى عدم وجود تعاون بين الطرفين.

 

 


مواضيع متعلقة