منطقة "وادي النيل" تفحص موقع نفوق أسماك بحيرة قارون بالفيوم

منطقة "وادي النيل" تفحص موقع نفوق أسماك بحيرة قارون بالفيوم
توجهت لجنة من منطقة وادي النيل لتنمية الثروة السمكية بالفيوم، برئاسة المهندس صلاح نادي، أمس، إلى موقع نفوق أسماك البوري والطوبار والدنيس في بحيرة قارون، لأخذ عينة من المياه لتحليلها.
من جانبه، أكد علي عبدالحفيظ الزيات، نقيب الصيادين بمحافظة الفيوم، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن نفوق كميات كبيرة من الأسماك في أطراف بحيرة قارون بسبب نسبة التلوث العالية في مياه البحيرة، والتي تدفع مجموعات الأسماك البوري إلى الهروب لمناطق أخرى بحثا عن الأكسجين، مشيرا إلى أن الأسماك وصلت لمنطقة ارتفاع المياه فيها لا يزيد على متر، ما يؤدي إلى إصابتها باحتباس حراري ونفوقها.
وانتقد نقيب الصيادين بالفيوم، عدم تحرك أجهزة الدولة حتى اليوم، لاتخاذ خطوات عملية تقلل من نسبة التلوث والملوحة في مياه البحيرة، لإنقاذ الثروة السمكية من الانهيار، وقال إن المشكلة تائهة بين البيئة والري وهيئة تنمية الثروة السمكية، ومنذ زيارة وزير البيئة الأخيرة، لم نلمس أي تحرك.
من جانبه، نفى المهندس أمان الله وكيل وزارة الري بالمحافظة، مسؤولية الري عن تلوث مياه البحيرة، وأكد أن اختلاط مياه الصرف الزراعي بمياه الصرف الصحي، مسؤولية شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وأن المحطات التي تصب مياهها على البحيرة تحتاج إلى إعادة تأهيل، حتى تستوعب زيادة عدد السكان في تلك المناطق، ما أدى إلى تعطل محطات معالجة مياه الصرف الصحي.
وأشار إلى أنه اقترح من قبل الاستعانة بكراكات قناة السويس الجديدة، لتنفيذ أعمال تكريك بمياه البحيرة، للقضاء على تلوث المواد العضوية فيها.
وحمل المزارع السمكية الواقعة على البحيرة، جزءًا من مسؤولية تلويث مياه بحيرة قارون، لأنها تطعم الأسماك طيورا نافقة، ومواد تلوث البحيرة وطالب بضرورة إقامة مصانع عديدة لاستخلاص الأملاح بأنواعها، حتى تنخفض معدلات الملوحة في بحيرة قارون.