والد "إيلان" يروي تفاصيل "رحلة الموت": رأيت أسرتى تلفظ أنفاسها أمامي

والد "إيلان" يروي تفاصيل "رحلة الموت": رأيت أسرتى تلفظ أنفاسها أمامي
- أزمة اللاجئين
- الأب المكلوم
- الحكومة الكندية
- الرئيس التركى
- العاصمة السورية
- القوات التركية
- الكرة الأرضية
- اللاجئين السوريين
- الله أكبر
- آدم
- أزمة اللاجئين
- الأب المكلوم
- الحكومة الكندية
- الرئيس التركى
- العاصمة السورية
- القوات التركية
- الكرة الأرضية
- اللاجئين السوريين
- الله أكبر
- آدم
- أزمة اللاجئين
- الأب المكلوم
- الحكومة الكندية
- الرئيس التركى
- العاصمة السورية
- القوات التركية
- الكرة الأرضية
- اللاجئين السوريين
- الله أكبر
- آدم
- أزمة اللاجئين
- الأب المكلوم
- الحكومة الكندية
- الرئيس التركى
- العاصمة السورية
- القوات التركية
- الكرة الأرضية
- اللاجئين السوريين
- الله أكبر
- آدم
«وكأن البحر وسادة، ومياهه سريره الصغير»، يقول عبدالله شنو الكردى، والد الطفل «إيلان» الذى لقى حتفه غرقاً أثناء محاولة أسرته السورية الهرب من تركيا إلى اليونان، هكذا اعتاد «عبدالله» رؤية نجله كل صباح داخل غرفته الصغيرة، على ذلك الوضع كان يحلو له النوم، وعليه أراح جسده النحيل على رمال الشاطئ التركى بعدما فاضت روحه لربها غريقاً تتناقله الأمواج أمام عينى والده.
لم تترك «ريحانة» زوجة «عبدالله» طفليها «إيلان»، الذى يبلغ من العمر 3 سنوات، و«غالب»، الذى يبلغ من العمر 4 سنوات، وحيدين، لكنها رحلت معهما إلى مثواها الأخير، تاركة الأب المكلوم وسط أمواج البحر يصارع الموت، حتى أنقذته القوات التركية، ليعود لبلدته فى «عين العرب» ليوارى أجساد نجليه وزوجته الثرى، وولى وترك للعالم صورة من وحشية سلكت مسارها للأراضى السورية منذ أعوام مضت، وأخذت مداها إلى مراكب الموت فى هجرة غير شرعية مقيتة، أودت بحياة أسرته كاملة.
{long_qoute_1}
يجلس «الكردى» الشهير باسم نجله الأكبر «أبوغالب» فى منزله الريفى فى منطقة عين العرب، التى تقع تحت سيطرة الأكراد، بعدما بقى وحيداً يتذكر بين الحين والآخر صورة نجله «إيلان» وهو تتناقله الأمواج غريقاً، وابنه «غالب» وقد بدا الزبد يظهر من بين شفتيه، وهو يقف عاجزا لا يملك من أمره شيئا، سوى الدعاء: «يا الله.. يا الله»، هكذا يروى لـ«الوطن» حكايته عبر الهاتف، التى بدأت من دمشق العاصمة السورية التى وُلد وتربى فيها وتزوج من ابنة عمه «ريحانة»، وعمل حلاقا هناك أيضا، فهو رغم أصوله الكردية فإنه لا يعرف لغتها، ولم يكن يداوم على زيارة «عين العرب» إلا مرات قليلة.
وقال والد إيلان، إن رحلة الموت بدأت بالتعرف على أحد سماسرة الهجرة، عبر أحد الأصدقاء، الذى أوهمه بأن المركب سيكون كبيراً وآمناً، ولكن حين وصلت للشاطئ فى منتصف الليلة مع أسرتى وجدته قارباً صغيراً لا يكفى سوى 5 على الأكثر، وحمل بها أكثر من 12 مهاجراً بخلاف سائق المركب نفسه، لم تمر سوى 5 دقائق وجاءت إحدى الأمواج العاتية فكادت تقلب دفة المركب، ففر المهرب وترك قيادة المركب وعاد إلى الشواطئ التركية، واتجهت إلى دفة المركب لأقوده لكن لم يمهلنى القدر حيث جاءت موجة أقوى فقلبت المركب رأساً على عقب.
وتابع: «الله لا يوريك اللى شُفته ولا بتمناها لبنى آدم، ومش ولادى بس وزوجتى اللى ماتوا لوحدهم، فيه طفلين تانيين ماتوا همّا كمان، وظللت أصارع الأمواج، جمعت أسرتى حول القارب، لنتشبث به، فأملى فى النجاة بأسرتى لم ينقطع، حاولت أن أنزل تحت الماء لأدفعهم فوق كى يتنفسوا، ولكن أمر الله نفذ، فشاهدت غالب وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، وفارق الحياة، حاولت إنقاذ إيلان، لكنه كان قد غرق فى المياه، وحين عدت إلى زوجتى، كانت قد سلمت أمرها لربها".
وأوضح: "ظللت 3 ساعات أصارع الأمواج وأنا أبكى ولا أجد شيئاً أقوله سوى يا الله يا الله، ودفعتنى الأمواج بعيداً عن القارب، مما صعَّب من مهمة المنقذين الذين ظلوا يبحثون عنى أكثر من ساعة، 6 ساعات قضيتها داخل الماء، 3 أحاول إنقاذ أسرتى حتى فارقوا الحياة واحداً تلو الآخر أمام عينى، و3 أخرى أبكى، وتركت جسدى للماء لأموت معهم، ولكن كان أمر الله أكبر من رغبتى، ولو تعطينى الكرة الأرضية ما بدى إياها.. حياتى كلها راحت مع أسرتى".
وأكد شنو، أنه كان آخر مَن انتشل من الماء، وحيث استمرت عملية البحث عنه قرابة الساعة، بعدما جرفته الأمواج بعيداً عن القارب، قائلا: "رفعت يدى أكثر من مرة، ولكن بُعد المسافة صعَّب من مهمتهم، ولم يرونى إلا بصعوبة بعد فترة كبيرة من الوقت، ولكن فى النهاية أنقذونى، وخرجت ونقلونى إلى المستشفى وبعد 24 ساعة، أخبرونى بأنهم انتشلوا جثامين أسرتى فذهبت للتعرف عليهم".
وأكد والد إيلان، أنه لم ير صورة طفله التي هوت العالم، حتى الآن، سوى مرة أو مرتين على الأكثر، وقال": "تذكرني بلحظاتى معه كل صباح، كانت تلك نومته المفضلة، يخيل إلىَّ كأنه نائم على سريره الصغير، حين أدخل عليه كل صباح، وأعطيه موزة ليأكلها، كانت دائماً أمه تدفعه ليصحينى كل يوم، كان الأكثر مرحاً من شقيقه الأكبر وأكثر جرأة، رحمه الله".
وأشار إلى أنه يتمنى من كل قلبه أن تحرك صورة «إيلان» ضمير العالم، وأن تكون هناك حلول واضحة لأزمة اللاجئين السوريين، وخاصة العرب، كنا ننظر للعرب ولكنهم خذلونا، موضحا أن كل ما حدث هو بعض العروض التى قدمتها الحكومة الكندية بالحصول على الجنسية ووظيفة، بعد تقديمهم اعتذاراً لشقيقته فاطمة التى تعيش هناك، ولكني رفضت كل ذلك، كما منحني الرئيس التركى الجنسية التركية، ولكني أيضا أرفضها، لن أتقاضى ثمن أولادي وأسرتي.
- أزمة اللاجئين
- الأب المكلوم
- الحكومة الكندية
- الرئيس التركى
- العاصمة السورية
- القوات التركية
- الكرة الأرضية
- اللاجئين السوريين
- الله أكبر
- آدم
- أزمة اللاجئين
- الأب المكلوم
- الحكومة الكندية
- الرئيس التركى
- العاصمة السورية
- القوات التركية
- الكرة الأرضية
- اللاجئين السوريين
- الله أكبر
- آدم
- أزمة اللاجئين
- الأب المكلوم
- الحكومة الكندية
- الرئيس التركى
- العاصمة السورية
- القوات التركية
- الكرة الأرضية
- اللاجئين السوريين
- الله أكبر
- آدم
- أزمة اللاجئين
- الأب المكلوم
- الحكومة الكندية
- الرئيس التركى
- العاصمة السورية
- القوات التركية
- الكرة الأرضية
- اللاجئين السوريين
- الله أكبر
- آدم