«الوطن» تنشر تفويض «الأعلى للجامعات» للوزير بنقل الطلاب

كتب: أسماء زايد وعبدالعزيز الخطيب وداليا شبل

12:47 ص | الاثنين 07 سبتمبر 2015

حصلت «الوطن» على مستند موقّع من أمين المجلس الأعلى للجامعات يُظهر تفويض الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، فى طلبات التحويل أو نقل الطالب من جامعة إلى أخرى لـ«اعتبارات قومية».

{long_qoute_1}

وتعليقاً على ذلك، طالب الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم «النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس»، الرئيس عبدالفتاح السيسى بإقالة الوزير، مشيراً إلى أنه «تسبب فى خلق أزمة بين المواطنين من خلال التفرقة والتمييز بينهم تحت مسمى اعتبارات قومية».

فيما قال الدكتور ماجد القمرى، رئيس جامعة كفر الشيخ، إنه اعتذر عن قرار تفويض وزير التعليم العالى باستثناء عدد من الطلاب من قواعد التوزيع الجغرافى لـ«اعتبارات قومية»، باعتباره -أى «القمرى»- عضواً فى المجلس الأعلى للجامعات، وبعدما اكتشف غضب الرأى العام من هذا التفويض؛ نظراً لإمكانية استخدام عبارة «اعتبارات قومية» لخدمة أشخاص بعينهم.

وأوضح «القمرى»، لـ«الوطن»، أنه تم تفويض «عبدالخالق» لاعتبارات إنسانية كجزء من النقل الإدارى، وتم عرض حالتين على أعضاء المجلس خلال الاجتماع الأخير، منها حالة لنجل شهيد كان يرغب فى نقله إلى محل إقامة الأسرة، وأوراق هذه الحالة موجودة بالفعل عند الوزير، وحالة أخرى لأسرة هاربة من الصعيد وتخص جامعة جنوب الوادى، وأن «مثل هذه الحالات تندرج تحت الحالات الإنسانية والاعتبارات القومية»، مشيراً إلى أن «الوزير اعتذر عن هذا التفويض بعدما تسبب فى إثارة البلبلة والقلق لدى الرأى العام، والاعتذار لا يقلل من شأنه، بل هو شجاعة منه».

وأضاف رئيس جامعة كفر الشيخ أن وزير التعليم العالى يملك بطبيعة الحال حرية إلغاء تفويض أو قرار تم إصداره خلال الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للجامعات لأن الوزير صاحب القرار ويحق له إلغاؤه.

وأشار «القمرى» إلى أن أعضاء المجلس لم يلتزموا الصمت، وأنه تم إجراء تصويت بين رؤساء الجامعات، والأغلبية وافقت ما عدا الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، الذى كان معترضاً على التفويض، واستمرت حالة الجدل طوال الجلسة مع «عبدالخالق»، معتبراً أن هناك أهدافاً خفية لبعض رؤساء الجامعات من أجل إقالة وزير التعليم العالى.

يأتى ذلك، فيما شهد مستشفى الطلبة التابع لجامعة القاهرة، أمس، توافد العشرات من الطلاب والطالبات لإجراء الكشف الطبى، وبدأ طلاب كليتى العلاج الطبيعى والاقتصاد والعلوم السياسية، فى اليوم الأول، إجراء الكشف، فيما حددت الجامعة يوم 7 سبتمبر للكشف على طلبة كلية الصيدلة، ويوم 8 سبتمبر لطلاب «الطب البيطرى»، فيما يجرى الكشف الطبى طلاب كليات «الإعلام، الآثار، والتخطيط العمرانى»، يوم 9 سبتمبر.

وقال الدكتور خالد رمضان، مدير المستشفى، إن عدد الطلاب الذين أجروا الكشف الطبى منذ أمس الأول بلغ 1500 طالب وطالبة، ولكل كلية أيام محددة لإجراء الكشف الطبى، وفى حالة تخلف الطالب عن إجراء الكشف فى موعده المحدد يمكنه إجراؤه فى وقت لاحق.

وأضاف مدير مستشفى الطلبة، لـ«الوطن»، أن المستشفى يرفع تقريراً يومياً إلى الكليات المختلفة بشأن حالات الطلاب خاصة طلبة الكليات العملية، فى حالة وجود حالات بين الطلاب لا تتوافق مع طبيعة الدراسة فى هذه الكليات.