من جزيرة "آلان" للمستثمر جونك.. مبادرات "خارج الصندوق" من أجل اللاجئين

كتب: محمد متولي

من جزيرة "آلان" للمستثمر جونك.. مبادرات "خارج الصندوق" من أجل اللاجئين

من جزيرة "آلان" للمستثمر جونك.. مبادرات "خارج الصندوق" من أجل اللاجئين

أفكار خارج الصندوق من أجل إيواء آلاف اللاجئين النازحين من بلادهم المختلفة، مثل سوريا والعراق وباكستان وذلك بعدما تردى الوضع الأمني والسياسي بهما ما دفع المواطنين إلى الهروب بحياتهم قبل إزهاقها على يد حكوماتهم أو الجماعات الإرهابية التي تعج بها بلدانهم.

سعى عدد من الدول إلى إيواء اللاجئين داخل أراضيها، بينما لم تتسم الأفكار بالغريبة أو الشاذة، ففي 30 أبريل 2014 أعلنت إدارة الكوارث والحالات الطارئة التابعة لرئاسة الوزراء التركية، في بيان لها أن 230 ألف لاجئ سوري يقيمون في مراكز لإيوائهم في تركيا.

كانت أحد أكثر الأفكار الغريبة هو دعوة من قبل مؤسسة لجنة الإغاثة الداخلية الفلسطينية استئجار 40 شقة سكنية لإيواء 200 لاجئ سوري من الأطفال والأرامل والشيوخ، وذلك بالرغم من عدم استقرار الأوضاع الداخلية الفلسطينية وقالت في بيان لها أن تلك الفكرة جاءت لـ"لتوفير حياة كريمة لهم تليق بالبشر".

بدأت أولى الأفكار الغريبة لإيواء اللاجئين من كافة بقاع الأرض في ألمانيا، وذلك بعدما فجر أحد رجال الأعمال ورئيس البلدة أوليفر جونك ضجة في الداخل الألماني عرض فيه على حكومته منحهم سكنا في ولاية "جوسلار" كـ"إغراء" للقادمين الجدد، وذلك للاستفادة من الشباب القادم وإيجاد حل عملي للموت اليومي الذي يعاني منه كبار السن هناك، وإلا فسوف تتحول المدينة في أعوام قليلة إلى قرية صغيرة بعد موت سكانها كبار السن وتختفي كأنها لم تكن.

بلغت تلك الولاية قبيل 10 سنوات عدد 50 ألفا من السكان بينما يعيش فيها حاليا 4 آلاف فقط والتي تعتبر واحدة من أجمل المدن في ألمانيا، والتي يصنع فيها السيارات المرسيدس، والمصنفة من "يونيسكو" ضمن أحد أهم التراثات العالمية.

كان لمصر دور في تلك الأفكار التي تتسم بكونها "خارج الصندوق"، فقد قال رجل الأعمال نجيب ساويرس إنه قد اتخذ خطوه جادة لتنفيذ اقتراحه لشراء جزيرة يونانية أو إيطالية، لإيواء اللاجئين السوريين، وذلك بعد مخاطبته لحكومتي اليونان وإيطاليا لشراء إحدى جزرهم لإيواء اللاجئين السوريين عليها، حيث اختار لها اسم "آلان" نتيجة للطفل السوري "آلان"، الذي توفي غرقا مع أمه وأخيه بمياه البحر المتوسط، أثناء محاولتهم اللجوء لأوروبا.

من جانبه، قال الحقوقي كريم عبدالراضي الناشط الحقوقي والمحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن الأفكار التي أنتجتها عدد من الدول لحل أزمة اللاجئين اتسم بعضها بالتواضع في حل الأزمة، بينما كانت أحد أبرز الأفكار الغريبة هي فكرة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس.

وأضاف عبدالراضي في تصريح لـ"الوطن" أن تلك الفكرة هي جيدة وجهد مشكور ولكنه عمليا صعب لإيواء جميع اللاجئين وذلك لأن تلك الجزيرة لن تتم إلا من خلال وضع حدود على تلك الجزيرة وعزلهم بعيدا، بجانب ضرورة وجود إجراءات تأمينية وبذلك سيحيون في أماكن بعيدة منعزلين عن العالم.


مواضيع متعلقة