"جارديان" عن محاولات مصر لإزالة "الباعة الجائلين": إنهاء لفوضى الثورات

"جارديان" عن محاولات مصر لإزالة "الباعة الجائلين": إنهاء لفوضى الثورات
- مصر
- الاقتصاد المصري
- الباعة الجائلين
- جارديان
- العتبة
- مصر
- الاقتصاد المصري
- الباعة الجائلين
- جارديان
- العتبة
- مصر
- الاقتصاد المصري
- الباعة الجائلين
- جارديان
- العتبة
- مصر
- الاقتصاد المصري
- الباعة الجائلين
- جارديان
- العتبة
اعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية، تحركات الحكومة المصرية للتخلص من ظاهرة الباعة الجائلين، واحدا من مبادئ التخلص من الفوضى التي خلفتها ثورة يناير، وأشارت الصحيفة إلى أن أحوال الباعة الجائلين تختلف قليلا في منطقة العتبة.
ورصدت الصحيفة، الأوضاع في العتبة، التي تعد مقرا يمارس فيه الباعة الجائلين عملهم، حيث تعد العتبة سوقا استراتيجيا، لا تستطيع الحكومة التخلص منه أو إلغاءه، وقال مصطفى حسين، أحد البائعين، ويبلغ عمره (26 عاما): "تجارة الأرصفة تمثل القوام الأكبر من الاقتصاد المصري، الحكومة نظفت شارع طلعت حرب ورمسيس، ولم تنظف هنا، لأن معظم الاقتصاد قائم على حركة التجارة الموجودة في العتبة"، وتمتلئ أرصفة شوارع العتبة بكافة أنواع البضائع.
وأوضحت "جارديان"، أن الشكل الجديد للقاهرة من دون الباعة الجائلين، لا يعني تحسن حالة الاقتصاد المصري، فالدولة تخلصت من الباعة الجائلين، لكنها لم تقض على الظروف التي أدت إلى هذه الظاهرة في المقام الأول"، لافتة إلى أن المراقبين يرون أن محاولة تنظيف القاهرة، تلخيصا لمحاولة الدولة تأكيد سلطتها في القضاء على الزحام وإخلاء الطرقات.
وذكرت الصحيفة، أن محافظة القاهرة أعلنت هذا الصيف، خططا لمنع سير الـ"توك توك" في 8 مناطق، وهو ما وصفته "جارديان"، بأنه رمز للطبقة العاملة في مصر، إلا أن الحكومة ترى أنه يسبب الفوضى، ويسهم في الاختناقات المرورية.
ويرى عمر نجاتي مهندس مدني ومؤسس "مختبر عمران القاهرة للتصميم والدراسات" (كلاستر)، أن جزءا من إعادة تشكيل مركز القاهرة "يبدو سياسيا"، متسائلا "من يعارض الحديث عن إشارات المرور، ومن يعارض القضاء على ازدحام الشوارع بالسيارات؟، لكن ما تفعله السلطات هو القضاء على الثورات عن طريق تحرير قلب المدينة، والباعة الجائلين هم أحد الجوانب الهامة".
وينقل التقرير، ما صرح به هاني قدري وزير المالية، بأن القطاع غير الرسمي يمثل 30% من اقتصاد مصر، ويوظف 40% من القوة العاملة في البلاد، مشيرا إلى أن الجهود التي تبذلها الحكومة تظل تجميلية، فهي لم تهيئ الظروف لمنع الباعة الجائلين وأصحاب "التوك توك" من احتلال الشوارع.