بعد 4 أعوام.. "السويداء" تلحق بركب "الانتفاضة" ضد بشار الأسد

كتب: ميسر ياسين

بعد 4 أعوام.. "السويداء" تلحق بركب "الانتفاضة" ضد بشار الأسد

بعد 4 أعوام.. "السويداء" تلحق بركب "الانتفاضة" ضد بشار الأسد

في الجنوب الشرقي من العاصمة السورية دمشق، تستقر محافظة السويداء التي يسكن أغلبها الطائفة الدرزية، تنعم بهدوء غاب عن أغلب المناطق في سوريا بعد اندلاع الثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، لا تفجيرات ولا اشتباكات مع "داعش" ولا مظاهرات مناهضة ضد نظام الأسد في المحافظة.

الهدوء الذي تنعم به المحافظة السورية استمر حتى قبل يوم أمس الجمعة، وكسره تفجيران كبيران استهدف أحدهما شيخ الكرامة وحيد البلعوس المناهض للنظام وعددا من رفاقه على طريق ضهر الجبل، حيث قتل الشيخ وشقيقه وأحد المشايخ المرافقين، وتزامن هذا التفجير مع تفجير آخر بسيارة مفخخة أمام الباب الجنوبي للمشفى الوطني وسط مدينة السويداء، ما تسبب بمقتل 5 أشخاص وإصابة 22 شخصا بجروح بعضها خطيرة.

وتسيطر القوات السورية النظامية التابعة لنظام بشار الأسد على المدينة بالكامل، وفور وقوع الانفجارين بادر مجلس الوزراء السوري بإدانة التفجيرين الإرهابيين، لكن دون الإشارة إلى الشيخ البلعوس، وتجاهلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" البلعوس، حيث أشارت إلى وقوع 8 شهداء دون أن تحدد البلعوس منهم.

أثار الانفجاران موجة من الغضب العارم في المحافظة، حيث خرج المئات إلى الساحات ودمروا تمثالا للرئيس الراحل حافظ الأسد وسط المدينة، فيما حاصر عدد من رفاق الشيخ المقرات الأمنية وأطلقوا عليها الرصاص، وسيطروا على مبنى الشرطة العسكرية والأمن الجنائي في المحافظة، ومقر عمليات النظام في فرع المخابرات الجوية، والفندق السياحي مقر حزب الله اللبناني.

وخرج عدد كبير من المشايخ في مسيرة غضب أطلقوا فيها هتافات معادية للنظام، متهمين إياه باغتيال الشيخ بلعوس والذي كان معروفًا بمعارضته لنظام بشار الأسد، حيث كان معارضا شديدا لقيام الدروز بالخدمة العسكرية الإلزامية التي يفرضها النظام على المواطنين السوريين خارج مناطقهم، كما كان رافضا ومعارضا للمجموعات الإسلامية المتطرفة، وهو زعيم مجموعة "مشايخ الكرامة" التي تضم رجال دين آخرين وأعيانا ومقاتلين وهدفها حماية المناطق الدرزية من تداعيات النزاع السوري.

ومنذ شهرين تقريبًا، تعرضت مدينة السويداء لهجوم من قبل المجموعات المعارضة المسلحة، حيث دارت اشتباكات عنيفة في محيط مطار الثعلة التابع للقوات الحكومية والواقع شرق مدينة السويداء، لكن أمام صمود الأهالي لم تستطع القوات اقتحام المدينة، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "bbc".


مواضيع متعلقة