"واشنطن بوست": المهربون يستبدلون تجارة المخدرات بتهريب السوريين

كتب: محمد عطايا

"واشنطن بوست": المهربون يستبدلون تجارة المخدرات بتهريب السوريين

"واشنطن بوست": المهربون يستبدلون تجارة المخدرات بتهريب السوريين

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه وسط موجات المهاجرين من اللاجئين السوريين الوافدة على أوروبا، انتشرت معها بشكل موسع تجارة تهريب البشر من دولة إلى أخرى بطريقة غير رسمية، وقال أحد المسؤولين عن ضبط الهجرة غير الشرعية، إنه في الماضي كانت تستخدم سيارات الشحن الكبيرة في تهريب السجائر والسلع المخدرة، ولكن الآن أصبحت تستخدم لتهريب البشر، مستغلة الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وأضاف أن ما حدث الأسبوع الماضي من وفاة 71 سوريا في سيارة شحن في النمسا، ما هو إلا عبارة عن لمحة صغيرة مما يحدث من تجارة موسعة لتهريب البشر بشكل غير قانوني.

وأشارت الصحيفة إلى أن الترويج لعمليات التهريب أصبحت موجودة وسط الناس في العلن، حيث أنها استغلت الحرب الدائرة في سوريا والعراق حالياً، وحشود المهاجرين الذين يتوجهون إلى غرب أوروبا باعتبارها الملاذ الآمن لهم، وقاموا بوضع إعلانات على صفحات "فيسبوك" يتضمن كل ما تشمله الرحلة من أسعار للمقاعد وأماكن الهجرة.

وقال رئيس مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة في "يوروبول"، إنه كان هناك تنام لأعداد التهريب عبر الإنترنت في الماضي، ولكن كان فيما يخص المخدرات، ولكن الآن ما حل مكان تجارة المخدرات هي تجارة تهريب البشر، مشيراً إلى أن نسبة مهربي البشر المهاجرين تزداد بشكل متساو مع نسبة المهاجرين غير الشرعيين في أوروبا.

ونشرت الصحيفة رسما توضيحيا لأسعار التهريب التي يستعملها مهربو البشر مع المهاجرين غير الشرعيين، ووضحت الخريطة أن سعر تهريب البشر من تركيا إلى ألمانيا تصل قيمته من 10 – 12 ألف دولار، بينما الهروب عبر التاكسي من سيبيريا والمجر إلى النمسا من 1.100 – 1.200 دولار، وتختلف الأسعار بشكل كبير عند الهرب من سيبيريا والمجر إلى حدود بودابست فيصل المبلغ المدفوع إلى 200 دولار فقط، بينما من بودابست إلى فيينا من 650 – 1000 دولار.

ومن الحدود العربية في ليبيا إلى إيطاليا تصل التكلفة من 900 – 4000 دولار، والصعود على متن قارب من تركيا إلى اليونان يكلف من 1000 – 2000 دولار.


مواضيع متعلقة