بعد غرق الطفل "إيلان"..تركيا تتهم 4 سوريين رسميا بالإتجار في المهاجرين

01:13 م | السبت 05 سبتمبر 2015

وجه القضاء التركي، التهمة رسميا أمس، إلى 4 سوريين يشتبه بأنهم مهربي مهاجرين، وأودعوا السجن إثر حادث الغرق الذي أسفر عن مقتل 12 مهاجرا، بينهم الطفل إيلان كردي، الذي أثارت صورة جثته ملقاة على شاطئ تركي موجة تأثر في العالم.

ووجهت محكمة في مدينة بودروم الساحلية جنوب غرب تركيا، التهمة رسميا إلى الأشخاص الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و41 عاما بالقتل غير العمد والإتجار بالمهاجرين، ووضعوا قيد الاعتقال حتى محاكمتهم، حسب ما أوردت صحيفة "حرييت".

وأثارت صورة جثة الطفل إيلان، البالغ من العمر 3 أعوام، وهو ممدد على بطنه على رمال شاطئ بودروم جنوب غرب تركيا، عقب نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم على الصفحات الأولى للعديد من الصحف الأوروبية، صدمة حقيقية وموجة تأثر في العالم.

كان الطفل الغريق، بين مجموعة من المهاجرين السوريين الذين غرقوا عندما انقلب بهم زورق كان يقلهم من بودروم إلى جزيرة كوس اليونانية، وكان بين القتلى شقيق إيلان غالب (5 أعوام) ووالدته ريحانة (28 عاما)، ودفن الطفل وشقيقه ووالدته أمس في مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية الحدودية مع تركيا، التي كانت العائلة غادرتها للجوء إلى تركيا، هربا من أعمال العنف، قبل أن تقرر الهجرة إلى أوروبا.

ويسعى عدد متزايد من المهاجرين معظمهم من السوريين والأفغان والأفارقة منذ عدة أشهر، لعبور بحر "إيجه" في ظروف بالغة الخطورة، للوصول إلى الجزر اليونانية بوابة الاتحاد الأوروبي.

ويدفع طالبو الهجرة أكثر من 1000 دولار لقاء الرحلة من بودروم إلى جزيرة كوس، وهي من أقصر الرحلات البحرية بين تركيا وأوروبا، وتؤكد السلطات التركية، أنها أغاثت أكثر من 42 ألف مهاجر قبالة سواحلها منذ بداية 2015.