هل يمتلك "داعش" أسلحة كيماوية في سوريا والعراق؟

كتب: محمود صالح

هل يمتلك "داعش" أسلحة كيماوية في سوريا والعراق؟

هل يمتلك "داعش" أسلحة كيماوية في سوريا والعراق؟

ترددت شائعات في الآونة الأخيرة، بشأن استخدام تنظيم "داعش" الإرهابي، أسلحة كيماوية في معاركه التي يخوضها في سوريا والعراق، دون التأكد من صدق تلك الشائعة.

وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية في منتصف شهر أغسطس الماضي، حصولها على معلومات تفيد بوقوع هجوم بالكيمياوي، استهدف قوات البشمركة الكردية بشمال العراق، مشيرة إلى إصابة العديد منهم بالتهابات في الجهاز التنفسي.

وعادت الاتهامات بشأن امتلاك "داعش" للأسلحة الكيماوية من جديد، بعد إعلان ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الخميس الماضي، أن هناك معلومات عن حصول تنظيم "داعش" على وثائق مهمة لإنتاج الأسلحة الكيميائية، ما أعاد الجدل بشأن حقيقة امتلاك التنظيم لهذه النوعية من الأسلحة.

نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد السابق، قال إن "داعش" يمتلك أسلحة كيماوية بالفعل، واستخدمها في حربه ضد القوات النظامية والفصائل المسلحة الأخرى هناك منُذ عامين، لافتًا إلى أن تلك الأسلحة تأتي عن طريق تركيا، إضافة إلى إمكانية حصول التنظيم الإرهابي على تلك الأسلحة من مخازن الجيش السوري.

وأوضح "نعيم"، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الأسلحة التي يستخدمها التنظيم هي غاز الخردل والكلور السام، بهدف بث الرعب في قلوب من يقاتلهم، مؤكدًا أن الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية على "داعش" هي حرب عذراء لا قيمة لها.

من جانبه، قال صبرة القاسمي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن التنظيم لن يتوارى عن استخدام أي نوع من الأسلحة، لأنه يتفق مع عقيدته استخدام الأسلحة الكيماوية، مشيرًا إلى أن مسالة أستخدام التنظيم للسلاح الكيماوي محل نظر، ولا يمكن التأكد من صحتها، ولكن ما هو مؤكد هو استخدام بشار لتلك الأسلحة.

وأكد "القاسمي"، لـ"الوطن"، أن خطورة امتلاك التنظيم لهذه النوعية من الأسلحة تكمن في أن "داعش" لا يعترف بالمنظمات الدولية، مشددًا على أن وصول هذه الاسلحة لـ"داعش" سيكون بمثابة كابوس للعالم.


مواضيع متعلقة