الإمارات في حرب اليمن.. شاركت بـ30 مقاتلة وقدمت 48 شهيدا

كتب: ميسر ياسين

الإمارات في حرب اليمن.. شاركت بـ30 مقاتلة وقدمت 48 شهيدا

الإمارات في حرب اليمن.. شاركت بـ30 مقاتلة وقدمت 48 شهيدا

كانت قوات التحالف العربي في معسكر صافر التابع لها في محافظة مأرب باليمن على موعد مع كارثة هي الأكبر من نوعها منذ بدء العمليات ضد جماعة الحوثيين، عندما وقع انفجار في مستودع للأسلحة في أحد المعسكرات التابعة لقوات التحالف العربي المشارك في عملية إعادة الأمل، أدى إلى استشهاد 45 جنديًا إماراتيًا، وهي الحصيلة الأكبر في قوات التحالف منذ إعلانه الحرب على الحوثيين.

تلك الحادثة كانت أكبر خسائر وقعت في صفوف قوات التحالف العربي بوجه عام ودولة الإمارات بوجه خاص، لكن هذه ليست المرة الأولى التي يسقط فيها جنود إماراتيون شهداء في هذه الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية، ففي 23 يونيو الماضي، وبينما كانت القوات السعودية الإماراتية تجري تدريبًا في إطار الاستعدادات للحرب ضد الحوثيين، لقي ضابط صف إماراتي مصرعه.

وفي 16 يوليو الماضي، أعلنت الإمارات، مقتل ضابط ثان من قواتها المشاركة ضمن عملية "إعادة الأمل"، التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، بأن القيادة العامة للقوات المسلحة أعلنت عن استشهاد عبدالعزيز سرحان صالح الكعبي، أحد أبنائها برتبة ملازم أول، أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية "إعادة الأمل".

جندي ثالث استشهد في الحرب أيضًا في منتصف يوليو الماضي، عندما أعلنت الإمارات مقتل أحد عسكرييها المشاركين في تحالف "إعادة الأمل"، ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام): "استشهاد ضابط صف، أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة، للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها"، وأشار البيان إلى أن العسكري الشهيد اسمه "سيف يوسف أحمد الفلاسي"، دون الوقوف على تفاصيل أيضًا.

ودولة الإمارات كانت من أولى الدول التي أعلنت مشاركتها في التحالف العربي ضد الحوثيين، منذ بدء عاصفة الحزم في 26 مارس الماضي، وذلك عندما أعلنت مشاركتها بـ30 مقاتلة، كثاني أكبر قوة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والتي تشارك فيه بـ100 طائرة مقاتلة.

الإمارات أبدت كافة أشكال الدعم اللوجستي إلى جانب طلعات مقاتلاتها، لكن لم يتم الإعلان عن مشاركتها بقوات بحرية أو برية في العملية، وبسحب تصريحات لمحمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإن مشاركة بلاده في التحالف العربي يأتي امتحانًا لمصلحة منبع العروبة "اليمن"، معتبرًا أن "خيارنا الوحيد هو الانتصار في امتحان اليمن، لمصلحة منبع العروبة والمنطقة".

شاركت الإمارات في عمليتي "إعادة الأمل" و"عاصفة الحزم"، بدور فعال، بحسب دراسة أعدها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والذي اعتبر أن الإمارات كانت لها دور فعال في التحالف، وساهمت في تحرير عدن، وأرسلت فريقًا فنيًا متخصصًا بعد تحرير عدن، لإعادة تشغيل مطار عدن الدولي.


مواضيع متعلقة