استمرار ردود الفعل حول انفراد "ترامادول الملاعب"

كتب: محمد يحيى وعمر صبحى وأحمد البكرى وحامد وجدى

09:11 م | الجمعة 04 سبتمبر 2015

تواصلت ردود الفعل حول تحقيق «الوطن»: «الترامادول.. إدمان يغزو ملاعب مصر والعالم»، الذى نشر أمس الأول، إذ أكد مدربون أن التحقيق جاء فى الوقت المناسب، مطالبين بضرورة التصدى للظاهرة التى غزت الملاعب المصرية فى الفترة الأخيرة، وأن 70% من لاعبى مصر يتناولونه، ولا بد من تجريمه. وكشف محمد عبدالسميع، المدير الفنى لفريق بنى سويف، أن انتشار تعاطى الترامادول فى الوسط الكروى المصرى أصبح ظاهرة عامة، خصوصاً داخل ملاعب القسم الثانى. وقال: «يجب مواجهتها بكل حسم وقوة من قبل الاتحاد المصرى أولاً حتى لو تطلب تدخل الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية». وأكد «عبدالسميع» أن العديد من الأندية المصرية تتعاقد مع لاعبين محترفين بدون إجراء كشف طبى، خصوصاً فى دورى القسم الثانى، وقد يكون من بينهم من يتعاطى هذا العقار، مشدداً على ضرورة تدخل جميع المسئولين بداية من اتحاد الكرة، ونهاية بوزارة الرياضة، لوضع إجراءات تمنع وجود مثل تلك الأفعال المشينة داخل الملاعب سواء فى الألعاب الفردية أو الجماعية، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من لاعبى مصر يتناولونه ولا بد من تجريمه. وأشاد عبدالحميد حسن، لاعب الأهلى وبتروجيت السابق، بالتحقيق، مؤكداً أنه تطرق إلى جانب مهم فى الحياة الشخصية للاعبى كرة القدم، معرباً عن استيائه لما يجرى فى الدورى المصرى من عدم وعى اللاعبين والأندية بأضرار «الترامادول». وقال: «من المعروف أن هذه العقاقير مدمرة للأعصاب وتجعل متناولها يركض بقوة دون تركيز أو وعى لما يدور حوله وتدمر خلايا الجهاز العصبى على المدى البعيد».

{long_qoute_1}

وأردف مهاجم الأهلى السابق: «70% من لاعبى كرة القدم فى مصر يتناولون عقار الترامادول حتى يظهروا بشكل أكثر قوة فى الملعب. وخلال مسيرتى الرياضية تصادمت مع عدد كبير من اللاعبين ونصحتهم بأن هذا العقار سيضر بصحتهم وأجهزة جسمهم على المدى البعيد». وقال: «معظم مدربى الدورى الممتاز يعلمون أن لاعبيهم يتناولون الترامادول، ولا يأخذون أى رد فعل ضدهم رغبة منهم فى الاستفادة منهم لمدة موسم على أقصى تقدير ثم يجبرونهم على ترك الفرق». وطالب «حسن» بتجريم تعاطى الترامادول من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم، وعقد حملات توعية من الاتحادات الرياضية للاعبين حتى يدركوا مخاطر هذا الدواء على المدى البعيد مع ضرورة إجراء تحاليل طبية بشكل دورى ومفاجئ للاعبين حتى نتمكن من الحد من هذه العادة التى تدمر عدداً كبيراً من شباب الكرة المصرية.

واعترف سيد عيد، المدير الفنى لفريق النصر، بوجود الظاهرة داخل الملاعب المصرية. وقال إن عدداً كبيراً من اللاعبين يتعاطون «الترامادول» بسبب عدم وجود تحليل معين يثبت تعاطيهم لهذا العقار، مشيراً إلى أنه ينصح دائماً لاعبيه بعدم تناول الترامادل، لكى لا يؤثر على مستوى صحتهم خصوصاً فى المستقبل، والاعتماد على التغذية الطبيعية، داعياً إلى عقد حملات توعية للاعبى كرة القدم بخطورة الترامادول على الصحة العامة خاصة فى دورى المظاليم البعيد عن اهتمام المسئولين. وقال أبوالعينين شحاتة، المدير الفنى لفريق الأسيوطى، إن دورى القسم الثانى لا يوجد به كشف طبى، ولا مراقبة من قبل مسئولى كرة القدم فى مصر، وبالتالى ينتشر الترامادول بين اللاعبين، خصوصاً فى دورى الأقسام الثانى والثالث والرابع، مشيراً إلى أنه دائماً ينصح لاعبيه بالابتعاد عن عقار الترامادول، متمنياً أن يتم منع هذا العقار نهائياً من مصر.

وشدد شديد قناوى، المدير الفنى لفريق المنيا، على أن الترامادول بمثابة السراب الذى يجرى خلفه عدد كبير من لاعبى دورى المظاليم، وهم يعرفون خطورته وقال: «وسواس النفس يسيطر»، مشدداً على ضرورة عقد مؤتمرات توعية للرياضيين، خصوصاً أنه يوجد عدد من اللاعبين فى دورى المظاليم لا يعرفون تأثير الترامادول على الصحة. وأشاد محمود نبيل «رامبو»، المدير الفنى الأسبق لفريق القناة، بالتحقيق، مؤكداً أن التحقيق أظهر أموراً لا يختلف عليها أى مدير فنى مصرى، وقال «إننا كمديرين فنيين نرى ذلك بأعيننا ولا نستطيع إيقاف ذلك»، وأضاف: «إن هذه الأدوية ما هى إلا خداع للاعبين حيث إنها تكون مفيدة لهم لفترة معينة»، مؤكداً أنه كان يمنع اللاعبين من ذلك لكنه لم يستطع التحكم حيث كان بعضهم يتناوله داخل حمامات النادى.

وأضاف: «تناول الترامادول كغيره من المنشطات يوفر للاعبين النشاط ويخفض أوزانهم حيث نجد فى دورى القسم الثانى لاعباً عمره أكثر من 37 سنة ويمارس كرة القدم ويلعب جميع مباريات الفريق كأنه شاب فى الـ20 من عمره، وهذا من كثرة تناوله للمنشطات».