«الوطن» ترصد تفاصيل 4 ساعات معارك بين الشرطة وبلطجية فى الهرم

08:45 م | الجمعة 04 سبتمبر 2015

شهدت منطقة المجزر الآلى بحى الهرم التابع لمحافظة الجيزة، أمس، معركة بالأسلحة النارية استمرت لـ4 ساعات بين قوات الشرطة، وشقيقين، انتهت باستشهاد رقيب شرطة، وإصابة ضابط وعدد من أفراد الشرطة، ومقتل الشقيقين، اللذين اتهمهما الأهالى بممارسة البلطجة.

وقالت وزارة الداخلية، فى بيان حول الواقعة، إن قوة أمنية من مباحث قسم شرطة الهرم، توجهت صباح أمس الجمعة، إلى المنطقة لضبط العنصرين الخطرين أحمد زكى زكى مرسى، وشقيقه حسن، المقيمين بشارع عبدالحميد رماح بمنطقة فيصل، إلا أن المذكورين بادرا بالتعدى على القوة بالأعيرة الخرطوش والسلاح الأبيض، فبادلتهما القوات إطلاق النار، وأسفر ذلك عن استشهاد الرقيب شرطة تامر أحمد رمضان، وإصابة عدد من رجال الأمن، ومصرع المتهمين، وضبط بحوزتهما فرد خرطوش وسلاح أبيض «سنجة».

{long_qoute_1}

انتقلت «الوطن» إلى مكان الاشتباكات، التى وقعت فى شقة بالدور الرابع بإحدى عمائر شارع عبدالحميد رماح، وقال على محمد، أحد جيران القتيلين، إنه فوجئ فى تمام الساعة السادسة صباحاً بإطلاق أعيرة نارية من داخل شقة القتيلين، على قوة من الشرطة، وأضاف أن القتيلين كانا يمارسان البلطجة على الأهالى، وأن المعركة استمرت أكثر من 4 ساعات بين الشرطة والمتهمين، وأردف قائلاً: «زى ما نكون فى حرب، بس الحمد لله إن محدش مات تانى من الشرطة».

وأكدت تحريات المباحث، التى أشرف عليها اللواء طارق نصر، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، كلام شاهد العيان، مشيرة إلى أن الواقعة بدأت فى تمام الساعة السادسة من صباح أمس، بحضور عامل وزوجته إلى ديوان قسم شرطة الهرم، يتهمان ابنيهما بالتعدى عليهما بالضرب، وطردهما من المنزل، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث تضم ضابطاً و5 أمناء وأفراد شرطة إلى مكان البلاغ.{left_qoute_1}

وأضافت التحريات، التى قادها اللواء خالد شلبى، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد درويش حسين، رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والمقدم أسامة عبدالفتاح، رئيس مباحث الهرم، أنه عقب وصول قوات الشرطة إلى مكان الواقعة تعدى المتهمان على القوة بالضرب بالأسلحة البيضاء والخرطوش، ما أسفر عن إصابة أفراد القوة بالكامل.

وتابعت التحريات، التى قادها اللواء جرير مصطفى، مدير الأمن العام لمنطقتى الجيزة والقاهرة، واللواء رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية، والعميد مدحت فارس، مفتش المباحث، أنه عقب تعدى المتهمين بالضرب على قوة الضبط، استعانت بقوات إضافية، وبمجرد وصول التعزيزات أطلق المتهمان الرصاص عليها، ما أسفر عن استشهاد أمين شرطة تامر أحمد رمضان من قسم شرطة الهرم، وإصابة ضابط آخر، لتستعين القوات بقوة من العمليات الخاصة.

وأوضحت التحريات أنه عقب وصول العمليات الخاصة إلى المنطقة فرضت القوات كردوناً أمنياً على محيط المنطقة واشتبكت مع المتهمين، وتمكنت من قتلهما، وقال مصدر أمنى إن القتيلين ليس لهما أى سجل جنائى، وإنهما اعتادا ممارسة البلطجة على أهالى المنطقة، مشيراً إلى أن القوات حرزت بندقية آلية وفرد خرطوش وأسلحة بيضاء.

وكشفت تحقيقات النيابة، بقيادة محمد الطماوى، مدير نيابة الأحداث الطارئة، وعمرو أباظة، مدير نيابة الجيزة، عن إصابة أمين الشرطة الشهيد بطلق نارى فى الظهر، من بندقية آلية، وأمرت النيابة بتشريح جثمانه وجثتى الشقيقين القتيلين اللذين أظهرت المعاينة إصابة كل منهما بـ3 رصاصات، واستعجلت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، وأمرت باستدعاء أسرة القتيلين لمناقشتهم حول ملابسات الواقعة، وتحريز فوارغ الطلقات، والأسلحة البيضاء، فى مسرح الأحداث.

كما انتقل فريق من النيابة إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لسماع أقوال المصابين من الضباط حول الواقعة، وحرزت النيابة الأسلحة النارية التى كانت مع قوة الضبط، وأمرت باستدعاء عدد من الضباط لسماع أقوالهم حول الواقعة.{left_qoute_2}

وكشفت تحقيقات نيابة الأحداث الطارئة التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، ومدحت مكى، رئيس نيابة الأحداث الطارئة، أن المتهمين تعديا بالضرب بالأسلحة البيضاء على قوة الضبط، أثناء محاولة القوة إعادة والديهما مرة أخرى إلى الشقة، مما أسفر عن حدوث إصابات بين أفراد القوة، ودفع الضباط للاستعانة بقوات من العمليات الخاصة، وعقب وصول قوات العمليات الخاصة إلى مكان الاشتباكات، بادر المتهمان بإطلاق الرصاص على قوة الشرطة، مما أسفر عن استشهاد أمين شرطة يدعى تامر أحمد رمضان من قسم شرطة الهرم، وإصابة ضابط آخر، مما دفع القوات لتبادل إطلاق الرصاص معهما، وأسفر تبادل إطلاق الرصاص عن مقتل المتهمين باغتيال أمين الشرطة وتبين من الفحص والتحرى، أن القتيلين هما أحمد زكى مرسى وشقيقه حسن، وكشفت أيضاً التحريات عن أن القتيلين ليس لهما أى سجل جنائى، وأنهما كانا دائماً يمارسان البلطجة على أهالى المنطقة، وحرزت القوات بندقية آلية وفرد خرطوش وأسلحة بيضاء، ولا تزال التحقيقات مستمرة.