هديل صاحبة صورة "قبل وبعد": "لولا زوجي رد لي كرامتي كنت انهرت"

01:37 م | الجمعة 04 سبتمبر 2015

كأي فتاة حلمت بارتداء فستانها الأبيض، مع شكل مميز اعتادت الفتايات أن تصنعه يد غريبة، من "الماشطة" وحتى الـ"بيوتي سنتر"، فهو يوم مختلف بالنسبة لها، تحلم به منذ نعومة أظفارها، لتأتي المفاجأة بأن أصدقاءها وأقاربها يخبرونها بانتقادات وسخرية على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لصورتها وهي عروس "قبل وبعد الميك آب"، ووصف شكلها بالقبح.

"الصورتين ما فيش اختلاف كبير بينهم، لكن اتعمل تعديل على الصورة بعد الميك أب فظهر فرق كبير بينهم، ده غير إن الصورة الأولى بكاميرا موبايل، والتانية بكاميرا فوتوجرافر"، كما أوضحت هديل حسن لـ "الوطن".

تضيف الفتاة التي ملأت الدنيا وشغلت مواقع التواصل، أن ما حدث كان موقفا مفاجئا وصادما بالنسبة لها، وأن "الميك أب آرتيست" لم تقصد ما حدث لها، فكان هدفها أن تبرز جمال العروس بعد وضع المكياج لها، وهذا ما تفعله الكثيرات ممن يعملن في هذا المجال.

منذ أول وهلة عندما رأت هديل الصورة لم تتأثر بالتعليقات، لكن عندما انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ووجدت اتصالات تنهال عليها من أصدقائها وأقاربها، بدأت تضيق بالأمر، "في الأول كنت عادي ومتأثرتش، لكن بعد كده لما شوفت تعليقات سخيفة، ما فيش أي مراعاة لشعور الناس، عيطت واتضايقت، لقيت كل الصفحات على الفيس بتشير الصورة".

كان تعليق زوجها أحمد علاء، ورده على المنتقدين، هو الحد الفاصل في الموضوع وتغيير مسار الانتقادات والسخرية لدعوات لهما بالسعادة ووقوف زوجها بجانبها. "بعد ما أحمد كتب التعليق، كل حاجة اتغيرت والانتقادات تغيرت تماما، وبقت الناس متعاطفة وبتدعي لنا بالسعادة في حياتنا، لولاه كنت انهارت ومقدرتش أقف من تاني، هو اللي رجع لي الضحكة في أحلى أيام حياتي".

بعد تجربة هديل في الصور التي تنشرها "الميك آب أرتيست" للعروس، لم يتغير وجهة نظرها تجاه نشر الصور، "اللي حصلي ما غيرش فيا حاجه، اللي عاوز ينشر صورة ينشرها، مبهتمش بكلام الناس، لكن الصور تنزل من غير تعديل كتير، علشان ما يظهرش فرق كبير بين الصورتين".

بينما يقول الزوج أحمد علاء "دي أقل حاجة كان ممكن أعملها، إني أحمي وأصون عرضي وأهل بيتي وأرد اعتبارها"، مؤكدا أن هدفه لم يكن تعديل سلوكيات الناس فهي حرية شخصية، لكنه في نفس الوقت هو ضد التقليل من قيمة أي شخص.

بعد انتشار تعليق أحمد على صورة زوجته، كان هناك رد فعل من المحيطين به، "الشباب انقسم لقسمين، قسم المتجوزين استجدع وحس إني عملت اللي نفسه يعمله، وقسم الشباب سخر مني وإني ماشي ورا مراتي، أما البنات بقيت فتى أحلامهم، راجل بيدافع عن زوجته بجد"، مؤكدا أنه لم يهتم بأي تعليقات ساخرة، وأنه مقتنع بتصرفه، وأن ما حدث يبين مدى ما وصل إليه المجتمع من أخلاقيات.