"أسماء" تبحث عن أبيها المفقود عبر "فيس بوك".. وتواجه "تعليقات ساخرة"

"أسماء" تبحث عن أبيها المفقود عبر "فيس بوك".. وتواجه "تعليقات ساخرة"
الشائع أن يبحث الآباء عن أبنائهم الضالين عبر صفحات "فيس بوك"، لكن الشابة الثلاثينية استخدمت نفس الوسيلة عبر صفحتها الشخصية للبحث هذه المرة عن رب الأسرة الذي تغيَّب عن منزلهما بالإسماعيلية قبل 10 أيام لتستقبل ردود أفعال معظمها للسخرية والتندر من مأساتها، والبعض الآخر وان كان قليلًا يتعاطف معها محاولًا مساعدتها بشتى السبل.
"أسماء" عانت من حالة نفسية أبقتها لأيام في شتات فك لغز اختفاء والدها "أحمد محمود شتيوي" الذي تجاوز الستين عامًا بنحو شهرين، بحسب قولها "دورنا عليه في كل مكان، عند قرايبنا، وفي المستشفيات وعملنا محضر في القسم بمواصفاته"، لا تتذكر الابنة البارة تغيب أبيها عن المنزل قط لأي سبب سوى التوجه إلى عمله، "والدي سمكري سيارات، أصابه زهايمر بعد حادثة وفاة ابنة أختي إثر سقوطها من الدور العاشر".
العيون تلاحقها أينما ذهبت، فهي الابنة التي رفضت الاستسلام لاختفاء والدها المفاجئ واللجوء إلى سبل البحث التقليدية، "إحنا 3 بنات وولد، عايشين على نار، ووالدتنا مريضة بعد غيابه"، وقررت أسماء تجاهل التعليقات التي وصفتها بـ"السخيفة"، "معظم اللي بيحاولوا يساعدوني، يسخروا من حزني، ناس توصف لي عنوان غلط، وغيرهم يطلب مني فلوس".
"أبويا محبوب ومعروف جدًا"، هكذا وصفت "أسماء" أباها المفقود، وأشادت بجهود أهالي منطقتهم السكنية "الشهداء" في البحث عن والدها، وأضافت: "والدي كان بيصلح عربيات الجيران مجانًا، كل الناس بتحبه، وبيحاولوا يساعدونا في البحث عنه، ونفسهم يرجع يتلم شملنا من جديد".