قصص من قمم سعودية أمريكية.. "دعم مقاتلين أفغان" و"انحناء أوباما للملك"

كتب: سمر إيهاب

قصص من قمم سعودية أمريكية.. "دعم مقاتلين أفغان" و"انحناء أوباما للملك"

قصص من قمم سعودية أمريكية.. "دعم مقاتلين أفغان" و"انحناء أوباما للملك"

قمة تاريخية جديدة تجمع بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن، اليوم، في اللقاء الثاني الذي يجمع الزعيمين بعد تولي الملك سلمان العرش، لكنه ليس اللقاء الثاني على مستوى العلاقات الثنائية التي تمتد لنحو قرن من الزمان، والتي شهدت خلال تلك الفترة العديد من القمم التي جمعت بين زعماء البلدين.

أول قمة جمعت بين رئيس للولايات المتحدة الأمريكية وملك سعودي كانت في فبراير عام 1945، عندما اجتمع الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي فرانكلين روزلفت على ظهر المدمرة الأمريكية "كوينسي"، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في إطار إرساء قواعد ومبادئ السلام في العالم، وتوحيد الجهود لتأسيس هيئة الأمم المتحدة.

ثاني قمة كانت في عام 1957، عندما زار الملك سعود الولايات، ليصبح أول ملك سعودي يزور الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اجتمع بالرئيس أيزنهاور، وناقشت القمة وقتها دور أمريكا في وقف العدوان الثلاثي على مصر، كما قدم أيزنهاور وقتها مبادرته لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط ومواجهة النزعة الشيوعية.

من القمم العامة تلك التي جمعت بين الملك سعود والرئيس الأمريكي جون كيندي، وذلك إبان اكتشاف البترول، عام 1962 في منطقة الخليج، وإبداء الولايات المتحدة استعدادها للحصول والاستفادة من هذا البترول مقابل دعم الاقتصاد السعودي وزيادة نموه.

قمة أخرى كانت في عام 1966 عندما قابل الملك فيصل الرئيس الأمريكي لندون جونسون، واتفق الطرفان خلال هذه القمة على إرسال فرق تابعة لسلاح المهندسين التابع للجيش الأمريكي، وعلى تنظيم عقود الشركات الأمريكية مع الحكومة السعودية، بخاصة في مجال الأسلحة، وجدد الملك طلب شراء طائرات إف 104.

ربما تكون أهم القمم في تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية هي تلك التي عقدت في عام 1971، بين خادم الحرمين الشريفين الملك فيصل، والرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، طالب الملك السعودي وقتها من الولايات المتحدة مد سلاح الجو الملكي بطائرات أمريكية، وهو الطلب الذي كان متحمسة له لجنة تابعة للبيت الأبيض، إلا أن أعضاء من الكونجرس رفضوا الطلب السعودي وقالوا إن تسليح السعودية الجوي يهدد أمن إسرائيل.

كان أول رئيس أمريكي يزور المملكة العربية السعودية هو الرئيس نيكسون، في عام 1974 عقب حرب أكتوبر ومشاركة دول الخليج بمنع البترول عن الدول التي ساندت إسرائيل، إضافة إلى قمة أخرى جمعت بين الملك خالد وجيمي كارتر في الرياض عام 1978، كان هدفها تحريك عملية السلام بين العرب وإسرائيل.

القمة التي عقدت في 1985 بين الملك فهد والرئيس رونالد ريجان، كانت غاية في الأهمية بعد أن تحسنت العلاقات كثيرًا بين البلدين، وبحث الطرفان خلالها كيفية دعم المجاهدين الأفغان ضد الاحتلال الروسي في أفغانستان.

وقت العدوان العراقي على الكويت عام 1990 زار الرئيس جورج بوش الأب السعودية والتقى الملك فهد، وبحثا سويًا العدوان العراقي على الكويت، واتفقا على إستراتيجية طرد القوات العراقية، وتفقدا القوات الدولية التي كانت تستعد لعملية عاصفة الصحراء ضد الجيش العراقي.

وفي أبريل عام 2009، أثارت انحناءة للرئيس الأمريكي باراك أوباما للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ضجة كبيرة في أوساط الصحافة العربية والعالمية، وذلك أثناء اللقاء الذي جمع بينهما على هامش قمة العشرين التي استضافتها لندن.

وفي نهاية يونيو عام 2010، بدأت المحادثاتُ بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز والرئيسِ الأمريكي باراك أوباما، والتي تتناول عددا من القضايا في مقدمتها عملية السلام في المنطقة والملف الإيراني إضافة إلى العلاقات الثنائية.

وكان آخر لقاء جمع بين ملك سعودي قبل تولي الملك سلمان الحكم ورئيس للولايات المتحدة في العام الماضي، عندما اجتمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالرئيس الأميركي باراك أوباما والوفد المرافق له في مارس 2014، في لقاء قمة سعودي أمريكي وصف بالمحوري، وذلك في منتجع روضة خريم، بحث فيه الزعيمان مجمل الأحداث في المنطقة وفي طليعتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في سوريا، إضافة للعلاقات الثنائية وملفات إقليمية تتعلق بالأوضاع في مصر وإيران والعراق.


مواضيع متعلقة