خبراء لـ"الوطن": دعم عضوية مجلس الأمن مطروح في زيارة السيسي لإندونيسيا

10:31 م | الخميس 03 سبتمبر 2015

غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة الصينية بكين، صباح اليوم متجهًا إلى العاصمة الإندونيسية "جاكرتا"، لإجراء محادثات مهمة مع الرئيس الإندونيسي "جوكوى ويدودو" وكبار المسؤولين الإندونيسيين، وتحظى الزيارة باهتمام كبير من جانب الحكومة الإندونيسية، حيث تأتى بعد 32 عاما من آخر زيارة لرئيس مصرى عام 1983.

وترصد "الوطن" آراء خبراء العلاقات الدولية حول الفوائد التي ستعود على مصر من زيارة الرئيس السيسي المقررة إلى إندونيسيا، في ختام جولته الآسيوية التي بدأها السبت الماضي.

يقول السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الزيارة تمثل دفعة للعلاقات التجارية بين القاهرة وجاكرتا، لأن ميزان التجارة حاليًا لصالح إندونيسيا، بمعنى أنها تستورد من مصر أقل مما تصدر لها، إضافة إلى تعزيز الاستثمار المشترك، فالصين وسنغافورة التي زارهما السيسي في جولته الآسيوية الحالية مهتمين بالاسثمار في محور قناة السويس، وإندونيسيا أيضًا لديها نفس الاهتمام، لأنها من الدول الصاعدة في آسيا، ويهمها أن تصل تجارتها لأوروبا عن طريق قناة السويس، كمل أن إندونيسيا حريصة على الاستثمار في المناطق الجديدة والمناطق الحرة للاستثمار في مصر، مثل مشروع شرق التفريعة ببورسعيد ومحور قناة السويس الجديدة.

وأضاف رخا، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه من الفوائد المحتملة للزيارة هي زيادة السياحة الإندونيسية إلى مصر، فهي تشكل نسبة كبيرة من حجم السياحة الوافدة ومعظمها عبارة عن "سياحة دينية"، فالإندونيسيين يحرصون على زيارة الحسين والأزهر الشريف، كما أن هناك 3 آلاف دارس إندونيسي في الأزهر، وعند عودتهم إلى بلادهم يحظى من درس في الأزهر باحترام كبير لأن إندونيسيا تعتبر أكبر دولة إسلامية في العالم وأكثر من 85% من سكانها مسلمين.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أنه مازال لدينا العوائق الإدارية التي تهدد الاستثمار وتؤدي إلى هروبه، وهو ما انتبه إليه الرئيس السيسي، وخلال لقائه بالمستثمرين الصينيين وعدهم بتذليل العقبات الاستثمارية في مصر، كما أنه من المقرر أن يستمع الرئيس إلى رجال الأعمال الإندونيسيين حول عقبات الاستثمار التي تواجههم في مصر.

وأوضح مساعد وزير الخارجية السابق، أن تبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب من ضمن الفوائد، بخاصة أن إندونيسيا من الدول صاحبة تجربة في هذا المجال، مضيفًا أنه على المستوى الدولي، إندونيسيا تؤيد انضمام مصر لمجلس الأمن وحصولها على العضوية غير الدائمة، كما تدعم القضايا العربية باعتبارها دولة مسلمة وتدعم الاستقرار في المنطقة العربية.

وفي السياق ذاته، أكد السفير جمال عبد المتعان، مساعد وزير الخارجية السابق، أن زيارة الرئيس السيسي المقررة إلى إندونيسيا تأتي في إطار نشاط دبلوماسي خارجي وإعادة مصر على الساحة الدولية وتوسيع دائرة علاقتها الدولية، بخاصة بالعالم الإسلامي، كما أن علاقة مصر بإندونيسيا قديمة وتاريخية منذ أيام الرئيس عبدالناصر وتعتبر دولة صديقة وشعبها صديق، فتأتي الزيارة من أجل الحفاظ على العلاقات وإحيائها.

وأضاف "عبد المتعان"، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه من المحتمل أن يتم توقيع اتفاقيات تعاون دبلوماسي واتفاقيات تجارية، حيث تعتبر إندونيسيا دولة ناهضة تجاريًا وصناعيًا وزادت صادراتها بشكل كبير في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن إندونيسيا لن تخذل مصر وستدعمها في الحصول على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن.