توابع «حقل الغاز الجديد» تهز تعاقدات إسرائيل

10:05 م | الخميس 03 سبتمبر 2015

تواصلت حالة التوتر والقلق فى إسرائيل، أمس، بعد اكتشاف حقل الغاز الجديد «شروق» بالقرب من السواحل المصرية قبل عدة أيام. وبعد انخفاض أسهم شركات الغاز الإسرائيلية والشركات العاملة فى التنقيب عن الغاز بحقلى «تامار» و«لوايتان» الإسرائيليين، حيث كشفت مجلة «كاليكاليست» الإسرائيلية عن أن شركة «نوبل إنيرجى»، العاملة فى التنقيب عن الغاز فى إسرائيل، تنوى طلب ضمانات من الحكومة الإسرائيلية بشأن تفاهماتها ومفاوضاتها الخاصة بتصدير الغاز إلى مصر، تحمى حقوقها فى حال إخلال الجانب المصرى ببنود التعاقد فى ظل اكتشاف حقل «شروق».وقالت المجلة الإسرائيلية إنه على الرغم من أن موعد بدء استخراج الغاز من الحقل المصرى الجديد ومقدار احتياطى الغاز بداخله لا يزالان غير معروفين بشكل دقيق، فإن الواقع هو أن الشركات العاملة فى إسرائيل تخشى من احتمالات تطوير الحقل بسرعة أكبر من المتوقع، وهو ما يعنى خسائر كبيرة بالنسبة للشركات العاملة فى إسرائيل، خصوصاً فى حالة إبرام عقود بين مصر ودول أخرى فى المنطقة لتصدير الغاز إليها. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس، إن مسئولين إسرائيليين واصلوا إعرابهم عن حالة القلق التى تنتابهم بشأن اكتشاف الغاز الجديد فى مصر، مشيرة إلى أن هذا الاكتشاف قد يؤثر بالسلب على مشروعات تنمية موارد الطاقة فى إسرائيل، موضحة أن وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتاينتز أكد أن الاكتشاف المصرى يعد بمثابة تذكرة مؤلمة بأنه فى الوقت الذى كانت فيه إسرائيل نائمة وتؤخر الموافقة على صفقات الغاز المختلفة، فإن العالم يتغير وتحدث فيه تطورات جديدة يومياً.وقالت الصحيفة الأمريكية إن مسئولاً مصرياً أكد أنه على الرغم من أن الكشف المصرى الجديد لن يؤثر على أى مفاوضات لشراء الغاز من الشركات العاملة فى إسرائيل، فإن الواقع هو أن الموافقة النهائية على أى صفقة مع إسرائيل لن تكون على المدى القريب. وأضاف المسئول، الذى لم تذكر الصحيفة اسمه، أنه «سيكون من الصعب جدا إقناع الرأى العام المصرى بحاجتنا إلى الغاز الإسرائيلى، خصوصاً بعد الكشف المصرى الجديد». وأشارت «وول ستريت» إلى أن تلك التصريحات تعنى أنه سيكون على إسرائيل البحث عن مشترين آخرين محتملين للغاز الإسرائيلى فى ظل المخاوف الإسرائيلية من المنافسة المصرية المحتملة، خصوصاً أن الغاز المصرى قد يكون أقل سعراً مما تقدمه إسرائيل.