«إينى».. اكتشفت الغاز 67.. وتوصلت لـ«شروق» 2015

11:38 م | الأربعاء 02 سبتمبر 2015

50 عاماً إلا قليلاً، هى الفارق الزمنى بين الاكتشافين العظيمين، الأول فى 1967 مع اكتشاف الغاز الطبيعى لأول مرة فى مصر بعد التنقيب فى حقل أبوماضى بالدلتا، والثانى فى 2015 مع اكتشاف أكبر حقل للغاز فى العالم داخل السواحل المصرية بالبحر المتوسط.. الشركة الإيطالية للطاقة «إينى» كانت شريكة فى اكتشاف الهدية الأولى والهدية الثانية، ليرتبط اسمها بفرحة المصريين، وتصبح «بشرة» للخير والأمل.

«أول حقل غاز طبيعى تم اكتشافه فى مصر أواخر الستينات، تحديداً 67، من خلال التعاون بين الهيئة المصرية العامة للبترول، وهى تابعة للحكومة المصرية، والشركة الدولية للزيت أيوك التى تتبع الشركة الإيطالية الأكبر إينى»، قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقاً، الذى أوضح أن «إينى» صاحبة الإعلان عن «الحقل العملاق» الجديد، تعد واحدة من أكبر شركات التنقيب فى العالم عن النفط والغاز، وأهمها أيضاً داخل مصر: «الشركة تضم عدداً من الشركات الصغيرة والمتوسطة التى تعمل فى المجال نفسه، وتنتشر فى العديد من الدول منذ تأسسها عقب الحرب العالمية الثانية، وبدأت عملها فى مصر قبل نحو 60 عاماً».

اكتشاف أول حقل غاز فى منطقة «أبوماضى» بالتعاون مع الشركة الإيطالية، تبعته سلسلة من الاكتشافات، منها حقل أبوقير البحرى فى البحر المتوسط عام 69، ثم حقل أبى الغراديق فى الصحراء الغربية عام 71، وأدت النتائج المُشجِعة لتلك المرحلة المبكرة لتوسع عمليات البحث فى الدلتا والصحراء الغربية والبحر المتوسط حتى أصبحت مصر من الدول المصدرة، «يوسف» الخبير فى مجالات الطاقة، أكد أن الاكتشاف الجديد، يعتبر أهم حلقة فى هذه السلسلة الطويلة، نظراً لأن الحقل الذى تم التوصل له واسع المساحة وشديد العمق، حيث يقع على مساحة 100 كيلومتر مربع على عمق 1450 متراً، ويصل عمقه الأقصى لحوالى 4131 متراً: «التقييم الأولى يوضح أنه يشمل 30 تريليون قدم مكعب غاز، وهو احتياطى كبير بالنسبة لمصر، وله صدى عالمى شديد التأثير».

الشركة التى توجد بفروعها المختلفة فى نحو 85 دولة، باتت جزءاً من الفرحة التى انتابت المصريين منذ الإعلان عن الاكتشاف، وانتشر اسمها على مواقع التواصل الاجتماعى، «شكراً إينى.. مصر وإيطاليا إيد واحدة»، واحد من بين تعليقات عديدة لم تخل من اسم الشركة الإيطالية، الذى صاحبته عبارات الثناء والتحية.