باحث بمعهد "بروكنجز": البغدادي قبل الإرهاب كان خجولا ونال "الماجستير"

باحث بمعهد "بروكنجز": البغدادي قبل الإرهاب كان خجولا ونال "الماجستير"
- أبوبكر البغدادي
- تنظيم داعش
- زعيم داعش
- أبوبكر البغدادي
- تنظيم داعش
- زعيم داعش
- أبوبكر البغدادي
- تنظيم داعش
- زعيم داعش
- أبوبكر البغدادي
- تنظيم داعش
- زعيم داعش
أجرى "ويليام مكانتس" الباحث في مركز سياسات الشرق الأوسط في معهد بروكنجز، ومدير مشروع العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي، دراسة بشأن من يكون زعيم "داعش" أبوبكر البغدادي، وذكر الباحث أن "البغدادي" اسمه إبراهيم عواد إبراهيم البدري، موضحا أنه ولد في عام 1971 في سامراء.
وجاء في الدراسة المنشورة على موقع معهد "بروكنجز" أن البغدادي كان منطويا، قليل الكلام، وبالكاد يُسمع صوته عندما يتحدث، والجيران الذين عرفوه عندما كان مراهقا يتذكرونه كشخصٍ خجول لا يختلط بالآخرين، وحتى عندما كان الناس يصطدمون به خلال مباريات ودية في كرة القدم، وهي رياضته المفضلة، كان يظلُّ محتفظا بهدوئه ولا يبدو عليه أي انفعال.
وبحسب الدراسة فإنه في وقتٍ مبكر، كانت كُنية إبراهيم هي "المؤمن"، وعندما لم يكن في المدرسة، كان يقضي معظم وقته في المسجد المحلي، منهمكا في دراساته الدينية، وعندما يعود إلى بيته في نهاية اليوم، حسبما أفاد "شامسي"، أحد أشقائه، كان يُسارع إلى وعظ أي شخصٍ يضل الطريق ولا يتقيد بتعاليم الشريعة الإسلامية.
وأوردت الدراسة أن خدم اثنان من أعمام البغدادي في أجهزة الأمن في عهد صدام حسين، وأصبح أحد أشقائه ضابطا في الجيش، كما خدم أخ آخر له في الجيش وقُتل خلال الحرب الضروس التي استمرت ثماني سنوات، عندما حارب العراق ضدَّ إيران في الثمانينيات، بدعمٍ ضمني من الولايات المتحدة، وربما كان البغدادي سينتهي إلى المصير ذاته لو استمرت الحرب لفترة أطول قليلاً، أو لو أن قِصَر البصر الذي يعاني منه لم يجعله غير مؤهلٍ لتأدية الخدمة العسكرية.
وذكرت الدراسة أنه عندما تخرج البغدادي من جامعة بغداد في عام 1996، التحق بجامعة صدام للدراسات الإسلامية حديثة الإنشاء، ودرس فيها لنيل شهادة الماجستير في تلاوة القرآن الكريم، وهو موضوعه المفضل، ما لا شكّ فيه أن معارف عائلته البعثية ساعدته على الدخول في برنامج الدراسات العليا، والذي يتطلب الالتحاق به درجة عالية من الانتقائية، وكانت رسالة الماجستير التي قدمها البغدادي بمثابة تعليقٍ وشرح على نصٍ مجهول وغامض من العصور الوسطى حول تلاوة القرآن الكريم.
وذكرت الدراسة واقعة سقوط البغدادي في يد القوات الأمريكية وقت الاحتلال، ففي وقت متأخر من عام 2003، بعد أن هزم الأمريكيون جيش صدام ثم حلّوه، ساهم البغدادي في تأسيس جيش أهل السُنة والجماعة، وهي جماعة متمردة قاتلت القوات الأمريكية وحلفاءها المحليين في شمال ووسط العراق، وبعد فترةٍ وجيزة، في فبراير 2004، ألقي القبض على البغدادي في الفلوجة أثناء زيارة صديقٍ له كان اسمه على قائمة المطلوبين من قبل أمريكا، وتم نقله إلى مركز الاعتقال في معسكر بوكا، وهو مجمعٌ واسع جداً في جنوب العراق.
وجرى تصنيفه في ملفات السجن بأنه "معتقل مدني"، ما يعني أن معتقليه لم يعرفوا أنه كان جهاديا.