"الضمير العربي".. هاشتاج يتحسر على غرق الطفل السوري

06:03 م | الخميس 03 سبتمبر 2015

صورة مأساوية هزت الأبدان، ومزقت قلوب الملايين حزنا حول العالم، طفل ممدد دون حراك ووجهه إلى الأسفل على شاطئ البحر، بالطريقة التي عادة ما يحب الأطفال النوم عبرها، ولكن تلاطم الموج على وجهه دون ردة فعل منه تشير إلى أنه فارق الحياة لتختصر الصورة معاناة ملايين السوريين الذين مزقت الحرب بلادهم.

هزت صورة الطفل السوري الذي قضى غرقا العالم أجمع، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت منصة لمختلف التغريدات التي تحسرت على موت الصغير الذي كان بين 12 ضحية لحادث غرق مركب للمهاجرين السوريين بين تركيا واليونان، والذي جرفته المياه إلى الشاطئ لتنتشر صورته كالنار في الهشيم.

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "الضمير العربي"، بشكل واسع في الشرق الأوسط عبروا من خلاله النشطاء عن غضبهم على ما اعتبروه تقاعسا من قبل العرب إزاء مساعدة اللاجئين، وطالبوا باستقبال الدول العربية للاجئين ومساعدتهم.

وتقول "نهار" مستنكرة التقاعس العربي في مساعدة اللاجئين، إنه "لا نملك سوى التباكي والتجييش والتخوين لبعضنا وترميز الصور مثل صورة هذا الطفل، ومحمد الدرة من قبله، لكن أين المبادرة، فاز بها الأوربيون".

ويعبر محمد حامد عن حزنه الشديد قائلا: "آخر مرة سمعت كلمة الضمير العربي يوم أن استشهد محمد الدرة على يد جيش الاحتلال الصهيوني، واليوم نسمعها بعد غرق طفل سوري"، مشيرا إلى أن هذا يعني "أن كل 20 عاما يصحي الضمير العربي يستنكر ويرجع ينام"، وأضاف ناعيا "نم قرير العين يا صغيري فجثتك لم تحرك سوى أقلام الشعوب".

وتستنكر "نجلاء رواف" موقف الشرق الأوسط المتجاهل للاجئين ووضعهم خلف ظهره وخارج أجنداته، فتقول إن "استقبال اللاجئين هو واجب شرعي قبل أن يكون مطلبا شعبيا فإن لم نشعر ونعمل بواجب نصرة إخواننا فلا خير فينا"، فيما تضيف "عائشة" إنه "يجب أن يقع على عاتق كل الدول العربية استقبال اللاجئين لتأمين حياتهم وتوفير لهم معيشة كريمة".