"شينجن".. اللاجئون يهددون اتفاقية عمرها 30 عاما

كتب: محمد متولي

"شينجن".. اللاجئون يهددون اتفاقية عمرها 30 عاما

"شينجن".. اللاجئون يهددون اتفاقية عمرها 30 عاما

لاحت اتفاقية "شينجن"، التي تضم 26 دولة أوروبية، في الأفق مرة أخرى، بعد أن هددت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل الدول الأعضاء بإعادة النظر فيها، عقب رفض عدد من الدول المنتمية إلى الاتفاقية استقبال اللاجئين على أراضيها.

وتلغي الاتفاقية جواز السفر والضوابط الموضوعة للهجرة على الحدود المشتركة الداخلية بين الدول الأعضاء، ما يعتبر جميع الدول بمثابة دولة واحدة أثناء السفر، ويخلق سياسة تأشيرات مشتركة، ويلغي الرقابة على الحدود الداخلية مع أعضاء الدول الأخرى، بجانب تعزيز الرقابة على الحدود الخارجية مع الدول غير الأعضاء.

ووقعت اتفاقية "شينجن" 5 دول أوروبية في بدايتها وهي: "ألمانيا، فرنسا، هولندا، بلجيكا، لكسمبورغ" في 14 يونيو 1985، ثم انضمت إليها دول أوروبية أخرى. وسميت المعاهدة بذلك الاسم نسبة إلى إحدى القرى بدولة "لكسمبورغ" الواقعة بالمثلث الحدودي بين لكسمبورغ وألمانيا وفرنسا والتي جرى فيها التوقيع، في حين وقعت المعاهدة الثانية في 19 يونيو 1990 في ذات القرية لتحديد الآليات القانونية والتنفيذ، في حين لم يبدأ سريان المعاهدة إلا في عام 1995 ما أدى إلى توسيع الدول على مستوى أوروبا معاهدة بعد معاهدة أخرى تم توقيعها في 2 أكتوبر 1997 بأمستردام في هولندا.

في عام 2004 انضمت دول أخرى من الاتحاد الأوروبي للمنظمة عدا بريطانيا وأيرلندا، حتى دخل فيها عدد من الدول الأخرى في 12 ديسمبر 2007 لتوسيع نطاق المعاهدة حتى شمل دولا انضمت حديثا للاتحاد الأوروبي، بينما توسعت مجددا في 12 ديسمبر 2008 ليشمل سويسرا، والتي ليست عضوه بالاتحاد الأوروبي.

عدلت الدول الأعضاء أثناء معاهدة لشبونة في 13 ديسمبر 2007 القواعد القانونية للمنظمة حتى سمحت بالتعاون الأمني والقضائي بين الدول المشاركة سواء المتعلقه بالتأشيرات أو بالهجرة أو باللجوء السياسي، في حين تغطي المنطقة حاليا عدد سكان أكثر من 400 مليون نسمة، بينما تبلغ مساحتها 4312099 كيلومتر مربع.

مؤخرا، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه إذا لم تتمكن أوروبا من الاتفاق على توزيع عادل للاجئين، ستكون منطقة "الشينجن" في محل إعادة النظر، "إذا لم ننجح في توزيع عادل للاجئين بالطبع سيكون موضوع منطقة الشينجن في جدول الأعمال".


مواضيع متعلقة