النص الكامل لكلمة الرئيس السيسي في لقائه مع رجال الأعمال الصينيين

النص الكامل لكلمة الرئيس السيسي في لقائه مع رجال الأعمال الصينيين
- السيسي
- رجال الأعمال الصينيين
- عيد النصر
- السيسي
- رجال الأعمال الصينيين
- عيد النصر
- السيسي
- رجال الأعمال الصينيين
- عيد النصر
- السيسي
- رجال الأعمال الصينيين
- عيد النصر
قالت وكالة أنباء "شينخوا" إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد أن لقاءه مع رجال الأعمال والشركات الصينية يهدف إلى نقل رسالة إلى الشركاء الصينيين، مفادها أن مصر جادة وحريصة على إتمام المشروعات التي اتفق عليها الجانبان على أكمل وجه، مشدداً على أهمية مساهمة الصين بخبراتها واستثماراتها في إقامة المشروعات المخطط إقامتها في مصر، والتي تصب أيضاً في إطار مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.
وأفادت الوكالة أن هذه التأكيدات جاءت خلال لقائه برجال الأعمال والشركات الصينية الكبرى ظهر اليوم في العاصمة الصينية بكين، والذى شارك فيه نخبة كبيرة من مديري الشركات والمؤسسات الصينية الكبرى التي تجري أو ترغب في إجراء تعاون مع مصر، مشيراً إلى أن اللقاء يؤكد خصوصية العلاقات المصرية- الصينية، وحرص الجانبين على الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات رفيعة.
وذكرت الوكالة أن السيسي أوضح أن هذا الجمع المتميز يمثل فرصة جيدة للتعرف بشكل مباشر على آخر التطورات الحاصلة في المشروعات وكيفية تذليل العقبات التي تواجهها، لافتاً إلى أن الاستثمار عمل مشترك ومصر ستقوم بالحد الأقصى المطلوب منها لتسهيل الإجراءات.
وفي السياق نفسه، قال الرئيس المصري إن الصين تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر، وإن مصر تقدم مدخلاً واسعاً إلى أسواق الدول العربية والإفريقية والأوروبية التي ترتبط مصر معها باتفاقيات للتجارة الحرة، مؤكداً على أن التوقيع على عدد من العقود والاتفاقيات خلال زيارته الحالية يمثل قيمة مضافة لما حققه الجانبان من نجاحات وإنجازات خلال الفترة القصيرة الماضية، ويأتي في مقدمتها تكنولوجيا المعلومات وتصنيع السيارات والبتروكيماويات، بالإضافة إلى استكمال أعمال البنية التحتية لعدد من المشروعات.
وأضاف السيسي أن الدولة المصرية تحركت بخطى سريعة لتحديث اقتصادها، وجاء هذا التحرك لإنعاش الاقتصاد على أساس علمي مدروس ووفقاً لرؤية عملية واضحة، مستشهداً بالأرقام الاقتصادية الصادرة مؤخراً، حيث زاد الاستثمار الأجنبي المباشر إلى نحو 5.7 مليار دولار في الفترة من أبريل 2014 حتى مارس 2015، وبلغ معدل النمو 4.1% عام 2014/2015، ومن المتوقع أن يصل إلى 5.2% في العام المالي الحالي 2015/2016.
ولفتت الوكالة إلى ترحيب السيسي بمشاركة الجانب الصيني في مشروعات كبرى ستقام في مصر خلال الفترة المقبلة، ومن بينها استصلاح مليون ونصف فدان، وبناء العاصمة الإدارية الجديدة، وعديد من مشروعات تنمية منطقة قناة السويس، بما يسهم في تعميق العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين ويدفع العلاقات الاستثمارية إلى آفاق أرحب من خلال التشاور المستمر بين الجانبين والعمل الجاد لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأكمل الرئيس المصري موضحاً أن مصر بدأت إصلاحات هامة في السياسة المالية، وترشيد الدعم بالتوازي مع مخطط قومي للتنمية الوطنية، وإطلاق عدد كبير من المشروعات العملاقة التي تعتبر قاطرة لإنعاش الاقتصاد المصري، مؤكداً على أن مشروع قناة السويس الجديدة لا يمثل سوى خطوة على طريق خطوات أخرى لإطلاق مشروعات عملاقة في هذه المنطقة.
وفي ختام لقائه برجال الأعمال الصينين، شدد السيسي على أن الاستثمار الأجنبي المباشر يمثل مكوناً رئيسياً في التنمية الاقتصادية، وأن جذب الاستثمارات الأجنبية يأتي في مقدمة أولويات الحكومة المصرية، معرباً عن تطلعه للقاء الشركات الصينية والمستثمرين الصينيين في مصر لتبادل الأفكار بشأن مشروعات جديدة وناجحة.
ومن جانبه، أكد وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة منير فخري عبدالنور، أن العلاقات بين مصر والصين خلال السنة الماضية شهدت طفرة كبيرة، وارتقت إلى مستوى شراكة استراتيجية شاملة عقب زيارة الرئيس السيسي للصين في ديسمبر الماضي، وشهد التعاون المصري الصيني منذ ذلك التاريخ نمواً كبيراً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
فعلى الصعيد التجاري، ذكر عبدالنور أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين خلال عام 2014 ارتفع بنسبة 13% مقارنة بالسنة السابقة، ليبلغ 11.6 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع في ضوء الأرقام المسجلة خلال النصف الأول من السنة أن يشهد في العام الجاري زيادة نسبتها 15%، معرباً عن ترحيب مصر بهذا النمو في العلاقات التجارية. ومن الناحية الاستثمارية، بلغ عدد الشركات الصينية المستثمرة في مصر 1123 شركة في قطاعات البترول والصناعة وتكنولوجيا المعلومات.
أما عن الجانب الصيني، فقد أعرب الكثير من رجال الأعمال الصينيين المشاركين في اللقاء عن ثقتهم فى مستقبل مصر وقدرة الحكومة المصرية على استعادة الأمن والاستقرار، معربين عن أملهم فى توسيع مجالات التعاون بين البلدين لتشمل جميع القطاعات، وتتفق ومستوى الشراكة والصداقة بين الحكومتين والشعبين.
ومن جانبه، قال "شي تسه فو"، المدير العام لشركة دونغ فانغ للكهرباء، والتي قام السيسي العام الماضي بزيارة لمقرها الواقع في جنوب الصين، إن رجال الأعمال الصينيين تملؤهم ثقة تامة في مستقبل مصر تحت قيادة السيسي، وعلى استعداد تام لمشاطرة نظرائهم المصريين التكنولوجيا الصينية المتقدمة وخبراتهم في إدارة الشركات والمؤسسات، خاصة في مجال توفير طاقات نظيفة وذات كفاءة للشعب المصري.
وبدوره، ذكر "لين يي تشونغ"، مدير الشركة الصينية للهندسة والموانئ، أن مصر لديها إمكانات واعدة لبناء موانئ إقليمية ضخمة بفضل موقعها الجيولوجي الفريد، معرباً عن أمله في ترجمة الاتفاقيات الإطارية الموقعة بين الشركة والجانب المصري إلى مشاريع ملموسة، وبدء تنفيذها في أسرع وقت لكي تلبي متطلبات التنمية الاقتصادية المتزايدة في مصر.
أما رئيس صندوق التنمية الصيني- الإفريقي، "سي جيه يانغ"، فقد أوضح أن الصندوق، الذي أُسس في نوفمبر عام 2006، وبلغ إجمالى حجم تمويله 5 مليارات دولار أمريكي، ضخ حتى شهر يونيو عام 2015 أكثر من 600 مليون دولار أمريكي فى ستة مشروعات كبرى في مصر بما فيها منطقة قناة السويس، ويتطلع الصندوق إلى زيادة تمويله في مصر لكونها دولة كبري فى القارة الإفريقية.