تفاصيل أزمة المدارس المسيحية في إسرائيل بعد خوضها إضرابا مفتوحا

01:47 م | الأربعاء 02 سبتمبر 2015

بدأت المدارس المسيحية في إسرائيل، أمس، إضرابا مفتوحا للاحتجاج على الاقتطاعات الحكومية في تمويلها، وإهمال الحكومة لها وتجمع المئات أمام كنيسة البشارة في الناصرة، منددين بالتمييز الذي تمارسه الدولة الإسرائيلية ضد مدارسهم، رافعين شعارات "الحكومة تريد إنهاء المدارس المسيحية" و"المدارس المسيحية تطالب بالمساواة".

ومرت أزمة المدارس المسيحية في إسرائيل بالعديد من المحطات الهامة حتى وصلت إلى الإضراب والتظاهر، وتمثلت في:

-"قرارات تعسفية ضد المدارس المسيحية"

خلال السنوات الخمس الماضية، قامت وزارة المعارف "التربية والتعليم" الإسرائيلية، بعدة خطوات ضد المدارس المسيحية واستقلاليتها من بينها عدم احترام أيام العطلات في الأعياد المسيحية، إضافة إلى تقليص ميزانيات الدعم للمدارس المسيحية وخاصة في المدارس الابتدائية في السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 45%.

- "مشاورات مع السلطات الإسرائيلية"

جرت خلال الشهور الثمانية الأخيرة مفاوضات بين ممثلين عن الوزارة والمدارس الأهلية و أجريت محادثات مع السلطات الاسرائيلية وتدخل الكثير من المسؤولين وحتى الفاتيكان، وخرجوا بتصريحات لم تنفذ حتى الأن.

- نشرت وزارة المعارف أو التربية والتعليم، منشورًا خاصًا بالأقساط التعليمية في كل المدارس المسيحية المعترف بها، أكدت خلاله أن هذه الإجراءات المتشددة ستؤدي إلى تقليص كبير في دخل المدارس في العام الدراسي الجديد مما سيمنعها من تقديم الخدمات لطلابها بالمستوى المطلوب وقد يؤدي إلى خطر إغلاقها.

- هددت المدارس المسيحية الأهلية بالإضراب وعدم فتح السنة الدراسية الجديدة في سبتمبر الجاري، محذرة من أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والفاتيكان.

- "تدخلات من المسؤولين"

أكد الأب عبد المسيح فهيم مدير المدارس المضربة، في تصريحات له لوكالة فرانس برس، أن هذه قضية مساواة، ومن حق الطفل الاسرائيلي اليهودي أن تمول الدولة تعليمه بنسبة 100%.

وقال بطرس منصور المتحدث باسم المدارس المسيحية في اسرائيل لفرانس برس: "أغلقت كافة المدارس أبوابها عقب دعوة للإضراب المفتوح".

-"اللجوء إلي الإضراب والتظاهر"

وأخيرا أغلقت 47 مدرسة مسيحية في إسرائيل أبوابها، صباح أمس، مما تسبب بحرمان 33 ألف طالب من العودة إلى المدرسة بداية العام الدراسي الجديد بسبب اقتطاعات إسرائيلية في تمويل هذه المدارس.