خبراء: «شروق» طوق نجاة ولا بديل عن الطاقة الشمسية

11:52 م | الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

أبدى منتجون، وممثلون عن قطاع الصناعة، تفاؤلاً حذراً تجاه كشف الغاز الأكبر فى مصر «شروق»، الذى أعلنت عنه وزارة البترول الأحد الماضى عبر شركة «إينى» الإيطالية، وقالوا إن الكشف الجديد بمثابة «طوق النجاة» للقطاع الصناعى على وجه الخصوص، لكنهم حذروا من الإفراط فى التفاؤل بشأن الكشف، إلى حين التأكد من الجدوى الاقتصادية لعملية استخراج الغاز من البئر، مؤكدين أنه لا بديل عن الطاقة الشمسية. واعتبر المهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات، الكشف الجديد طوق نجاة لقطاع الصناعة، وأملاً ورسالة إيجابية إلى العاملين فيه بعد أن عانى، ولا يزال، من أزمة طاحنة فى ملف الطاقة.

وقال «السويدى» إن الصناعة كانت الخاسر الأكبر خلال الفترة الماضية، نتيجة الأزمات المتكررة، التى كانت الطاقة أهمها، موضحاً أن الدولة لا بد أن تضع تصوراً شاملاً لقطاع الطاقة خلال السنوات الخمس المقبلة. وعلى الرغم من ترحيب المهندس محمد حنفى، المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية، بالكشف الجديد، واعتباره «بشرى خير»، فإنه حذر من الإفراط فى التفاؤل بشأنه. وأكد أن الكشف الجديد حال بدء الإنتاج منه سيُغير خريطة الصناعة فى مصر خلال الفترة المقبلة، وسيُسهم فى طرح المزيد من التراخيص لعدد من الصناعات المهمة التى لم يتم التوسع فيها خلال الفترة الماضية، نتيجة عدم توافر كميات الطاقة اللازمة لها، مضيفاً أن الحكومة مطالبة بمراجعة قراراتها بشأن اتجاهها نحو استخدام الطاقة النووية فى ذلك المتغير الجديد.

وأشار «حنفى» إلى أن الأمر سيستغرق نحو عام كامل لمعرفة آثار الكشف الجديد، خاصة أنه وفقاً لما تم إعلانه، فإن الإنتاج لن يبدأ قبل 36 شهراً من الحقل، لافتاً إلى أن الكشف الجديد لا يعنى حل أزمة الطاقة فى الوقت الحالى.