لافروف: المساومة على رحيل الأسد مقابل مكافحة الإرهاب أمر غير واقعي

12:39 م | الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

دعا سرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، في الخطاب الذي ألقاه اليوم أمام طلاب وأساتذة معهد موسكو للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، إلى التخلي عن مطلب رحيل الأسد كشرط أساسي للبدء في مكافحة الإرهاب، واصفا أنه غير واقعيا وضار.

وأضاف لافروف، في خطابه الذي نقلته وكالة "روسيا اليوم"، أن ذلك سيسمح بزيادة فعالية مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب هي الهدف الأساسي من مبادرة الرئيس بوتين.

وشدد على أن بشار الأسد مازال رئيسا شرعيا على الرغم من التصريحات الغربية، وأن من يقول إن رحيل الأسد شرط لمكافحة الإرهاب باعتباره لم يعد شرعيا، هو يتبع نفس المنهج الذي اتخذوه للقضاء على صدام حسين ومعمر القذافي، مضيفا أن مبادرة بوتين التي طرحها يونيو الماضي تتعلق بتوحيد جهود الأطراف التي تدرك الخطر الكبيير الي يمثله تنظيم "داعش" الإرهابي والجماعات الأخرى.

كما أوضح لافروف، أن مبادرة بوتين موجه بالدرجة الأولى للقوات النظامية السوية والعراقية والقوات الكردية.

وأدان وزير الخارجية الروسي، تمدير "داعش" للآثار في سوريا، معتبرا هذه الأهداف تستهدف زعزعة قاعدة الثقافة العالمية، مضيفا أن "داعش" لم تكتفي فقط بفرض سيطرتها على مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية، بل يسعون إلى زعزعة قاعدة الثقافة البشرية المشتركة، حسبما نقلت وكالة "روسيا اليوم ".