زوجي العزيز يراني سلحفاة عجوز

زوجي العزيز يراني سلحفاة عجوز
- أخطاء
- أطفال
- الصبر
- الهدوء
- السلحفاه
- أخطاء
- أطفال
- الصبر
- الهدوء
- السلحفاه
- أخطاء
- أطفال
- الصبر
- الهدوء
- السلحفاه
- أخطاء
- أطفال
- الصبر
- الهدوء
- السلحفاه
يتهمني زوجي أنني أتصرف مثل سلحفاة عجوز، والسبب بسيط للغاية، حيث تعودت إنجاز أموري بهدوء واتقان دون تسرع، وعلمتني أمي أن التسرع يجعلنا نقع في الأخطاء.
أصبحت طريقتي هي الهدوء التام، ولا يعلو صوتي كثيرا، واتحكم في انفعالات الغضب التي يمكن أن تدمر حياتي وصحتي، ورغم هذا يراني زوجي سلحفاة عجوز، أتأخر قليلا في إعداد الطعام، لكنه يأتي شهيا لذيذا، وعندما يقصدني لشراء شيء له أتمهل، وأبحث لانتقاء المناسب له.
غضبت من وصف زوجي له، وأصبح يدعوني بالسلحفاة حتى أنه اشترى سلحفاة لإغاظتي، لكني اعتنيت بها، ووجدتها فرصة للاهتمام المشترك.
زوجة أخيه تغضب سريعا، وتفعل كل شيء بسرعة قياسية، ويمكنها أن تطبخ وتتحدث في الهاتف في وقت واحد على العكس مني.
وعلى الرغم أننا لم نرزق بأطفال بعد، إلا أنه يخشى أن تمهلي هذا يجعله يقلق على مستقبل أبنائنا لاحقا.
وأوضحت له، أن الأمر يختلف، حيث ستكون هناك مسؤوليات أكثر، لكن هذا لا يمنع أن "في التأني السلامة وفي العجلة الندامة".
في العمل، يقول الناس عني "حكيمة وموظفة مثالية"، بينما زوجي وأهله يرونني مجرد سلحفاة، حتى قررت تقليد زوجة أخيه في سرعتها، وهي تطبخ، وتنظف، وتتصرف في بيتها، حتى وجدتني أصاب بالإحباط، لأن هذا ليس أسلوبي في الحياة، أرهقني تقليدها فتوقفت والتقطت أنفاسي، ولم أجد مبررا لأكون غير نفسي، عدت لطبيعتي وهدوئي، ذلك يجعل رتم الحياة هادئا وبسيطا دون تعقيدات، أعشق جدا تناول كوب الشاي على مهل دون تعجل، دون تسرع لمجرد اختصار بضع دقائق قد تفيدنا في توازننا النفسي.