زوجتي مدمنة نت

زوجتي مدمنة نت
- الطبيب النفسى
- هدية زواج
- أدمن
- أسر، نت، ادمان
- الطبيب النفسى
- هدية زواج
- أدمن
- أسر، نت، ادمان
- الطبيب النفسى
- هدية زواج
- أدمن
- أسر، نت، ادمان
- الطبيب النفسى
- هدية زواج
- أدمن
- أسر، نت، ادمان
لا أحد يعلم مدى غضبي، وحنقي، على زوجتي التي لا تفارق هاتفها الذكي، والذي اشتريته لها هدية زواجنا الثالث.
أندم بشدة على شرائي لها ذلك الهاتف بتطبيقاته المختلفة، والتي أدمنتها تمامًا، وتكاد تسجل كل لحظة تمر بها في حياتها، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تشارك صديقاتها النكات، والقفشات العصرية، وأهملت البيت تمامًا، وتتعلل أنها لا تعمل، وينتابها الزهق من قعدة البيت، فلا تجد سوى قعدة النت.
هي تعشق "فيسبوك"، و"تويتر"، ولها حساب على "انستجرام"، وكل هذا لا تحب دخول المطبخ، وتكتفي بطلب الطعام "تيك أواي"، وليس لديها طفل يشغلها ويلهيها، ولجأت إلى حماتي التي نصحتني بنزع كل وصلات النت، وعدم دفع الاشتراك.
ما أن فعلت هذا حتى ثارت واتهمتني بحبسها، والتضييق عليها، و أني أناني وبخيل والكثير من الصفات.
اضطررت إلى دفع المتأخر من وصلات النت، حتى عادت إلى طبيعتها، وصمتها، وهدوئها، وهي تتصفح النت على هاتفها، عندما تستيقظ، وعندما تنام، وأصبح كلامنًا نادرًا، ولم تعد تطالبني بالخروج مثل زمان.
وأصبحت زوجتي الآن، "مدمنة نت"؛ لذلك قمت باستشارة صديقي الطبيب النفسي الذي نصحني بمعالجة الأمر بهدوء شديد، لأن الأمر خطير جدًا، ونصحني أن أفعل مثلها حتى تنحل المشكلة، وحينما تشعر بتجاهلي لها، وصمتي مثلها سوف تتغير، وتحاول لفت انتباهي لوجودها في حياتي.
بالفعل اشتريت هاتفًا جديدًا، وفعلت مثلما قال صديقي الطبيب، ووجدتني أغرق في دوامة النت، أنه عالم عجيب، مثل البحر يجذبك ويشدك إليه، تغرق في تفاصيله التي تتجدد كل يوم.
والآن أحاول انتزاع نفسي من هذا العالم العجيب الذي يأسرني، ونصحت زوجتي أن تساعدني، وتساعد نفسها لتقليل الجلوس إلى النت بالساعات حتى لا تتأثر حياتنا سلبًا.