حقل الغاز الجديد.. «بشرة خير» للشعب وطوق نجاة للحكومة

10:54 ص | الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

سعادة فى مصر، وقلق غاضب فى إسرائيل، واهتمام عالمى كبير بإعلان شركة «إينى» الإيطالية للطاقة، أمس الأول، عن اكتشاف أكبر حقل للغاز الطبيعى فى البحر المتوسط. الحقل المصرى الجديد «شروق»، كما تقول الصحافة الإيطالية، سيُغير من سيناريو الطاقة فى المنطقة، وقد يحول مصر إلى «ليبيا جديدة». هذه الأنباء كانت كفيلة بإحداث صدمة مروعة للإسرائيليين بالهم والغم، لأنها تقطع الطريق على خططهم لتصدير الغاز لمصر، ما كان من المفترض أن يحقق لهم عوائد اقتصادية، فضلاً -وهو الأهم- عن اكتسابهم نفوذاً سياسياً على القرار السياسى المصرى. الحقل المصرى الجديد يحتوى على 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، تعادل نحو 40% من إجمالى احتياطى مصر الحالى، ما يجعل الحقل أحد أكبر الاكتشافات فى العالم فهو أكبر بنسبة 36% من حقل «ليفيثان» الإسرائيلى العملاق الذى لا يتجاوز مخزونه 22 تريليون قدم مكعب.

{long_qoute_1}

الحقل الجديد يرفع كذلك، بعد دخوله الإنتاج بكامل طاقته فى 2019، الإنتاج اليومى إلى 7 آلاف مليون قدم مكعب غاز، مقارنة بـ 3.7 ألف مليون قدم مكعب حالياً يضاف إليها 900 مليون قدم مكعب أخرى مستوردة يومياً. تأثير الحقل الجديد، كما نرصدها هنا، على مستقبل الطاقة فى مصر موضع خلاف نسبى، فهناك من يتوقع أن يحولها الكشف الجديد لدولة مصدرة للغاز بعد نحو 4 سنوات، وهناك فريق أكبر يجزم بأنه يحقق فقط الاكتفاء الذاتى لمصر لعقود مقبلة. لكن الفريقين يجمعان أن الكشف الجديد «بشرة خير لمصر والمصريين وطوق نجاة لحكومتها التى كادت أزمات الطاقة الخانقة تطيح بها، فهو قادر على حل أزمات الطاقة الداخلية سواء احتياجات المصانع أو محطات الكهرباء ويقلل الضغط على الموازنة العامة للدولة ويوفر للدولة أكثر من 4 مليارات دولار سنوياً من فاتورة استيراد الغاز لمحطات توليد الكهرباء.