مقبرة أثرية وأكبر حقل غاز.. اكتشافان في يوم واحد

كتب: ميسر ياسين

مقبرة أثرية وأكبر حقل غاز.. اكتشافان في يوم واحد

مقبرة أثرية وأكبر حقل غاز.. اكتشافان في يوم واحد

في الوقت الذي أعلنت فيه شركة "إيني" الإيطالية عن اكتشاف أكبر حقل للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، كانت البعثة المصرية الأمريكية المشتركة العاملة بمشروع ترميم غرب العساسيف بالأقصر على موعد مع اكتشاف أثري جديد عندما تمكنت من العثور على مقبرة وزير مصر العليا خلال عصر الأسرة الـ26 وكبير مشرفي الزوجة الإلهية، مقبرة "بادي باستت".

اكتشاف حقل غاز طبيعي "شروق" يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ويغطي مساحة تصل إلى 100 كلم مربع، وهو الاكتشاف الذي قد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم، بحسب التقرير الذي أرسلته شركة "إيني" للمهندس شريف إسماعيل.

وفي نفس التوقيت أمس تمكنت البعثة المصرية الأمريكية من اكتشاف مقبرة وزير مصر العليا في الأسرة 26 بالأقصر، فيما صرح بذلك الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، مشيرا إلى أهمية هذا الكشف إذ يلقي مزيدا من الضوء على تخطيط مقابر كبار رجال الدولة خلال هذه الفترة، لافتا إلى أنه تم عمل العديد من الدراسات على ألقاب "بادي باستت" وتبين أنه من ضمن أحفاد "باباسا" والتي تقع مقبرته شرق العساسايف وتحمل رقم TT 279.

وقال محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية إن هذه المقبرة تقع داخل مقبرة "كارباسكن" حاكم طيبة والكاهن الرابع للإله آمون خلال عصر الأسرة الـ25 إذ تشير الدلائل الأولية إلى أن "بادي باستت" قد اغتصب المقبرة منه، مضيفا أن أعمال المسح الأثري التي أجريت مؤخرا بفناء المقبرة "كاراباسكن" أوضحت العديد من التفاصيل المعمارية والنقوش التي صممت خصيصا لـ"بادي باستت" والتي تتناسب مع مكانته الرفيعة.

فيما قالت الدكتورة إلينا بيشيكوفا، رئيس البعثة، إن من المرجح أن يكون "بادي باستت" دُفن في بئر الفناء أو في غرفة الدفن الرئيسية الموجودة بمقبرة "كاراباسكن"، لافتة إلى أنه جارٍ الآن استكمال أعمال المسح الأثري وتنظيف المقبرة للكشف عن المزيد خلال مواسم الحفائر في الأعوام المقبلة.


مواضيع متعلقة