مصادر: تأجيل «عيد الفلاح» لفشل الحكومة فى تسويق «المحاصيل»

01:44 ص | الثلاثاء 01 سبتمبر 2015

كشفت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة، أن الحكومة تعتزم تأجيل الاحتفال السنوى بـ«عيد الفلاح»، المقرر تنظيمه 9 سبتمبر، فى قاعة الاحتفالات الكبرى بمدينة نصر، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، بسبب حالة الاحتقان بين «الفلاحين» لعدم تحديد الأسعار الاسترشادية للمحاصيل الصيفية بالرغم من بدء حصادها، وفشل الحكومة فى تنفيذ توصية الرئيس بتنفيذ مطالبهم.

{long_qoute_1}

وأكدت المصادر لـ«الوطن»، أن تضارب سياسات الحكومة فيما يخص محصولى «القطن والأرز» بصفة خاصة، ورفض وزارة الصناعة والتجارة قرار حظر استيراد القطن، وإصدارها قراراً مماثلاً الأسبوع الماضى بحظر تصدير الأرز، ما تسبب فى خسائر فادحة وأوجد شعوراً بأن الحكومة تعمل لصالح طبقة رجال الأعمال فقط، وكذلك فشل الحكومة فى تسويق محصول الذرة البيضاء ورفض اتحاد منتجى «الدواجن» الالتزام بشرائه، ما يهدد بخسائر فادحة. كما أكدت المصادر أن أحد أسباب التأجيل يعود إلى ما أعلن عنه مكتب النائب العام، أمس الأول، من كشفه قضية فساد كبرى بالوزارة، وما تسببت فيه من حالة من الارتباك داخل أروقتها. ولفتت المصادر إلى إعداد وزير الزراعة تقريراً لعرضه خلال اجتماع الحكومة الأربعاء المقبل، لبحث أزمات الفلاحين وفى مقدمتها المحاصيل الصيفية، والمطالبة بتحديد أسعار استرشادية، وتقديم مقترح يطالب بفتح التصدير لـ«الأرز» كحل لرفع سعره السوقى الذى بلغ 1300 جنيه فقط، فى حين أن سعره العالمى يصل إلى 2050 جنيه.

واعتبر محمد فرج، رئيس الاتحاد العام للفلاحين، أن «عيد الفلاح»، سيتحول هذا العام إلى «مأتم»، بعد خسائر محاصيل «القطن والذرة والأرز»، ورفع القيمة الإيجارية لأراضى الأوقاف من 2500 جنيه إلى 3000، وكذلك أراضى طرح النهر أيضاً من 2500 جنيه إلى 4000، وهو ما يؤكد أن الحكومة تسير فى الطريق الخطأ.