من "الحرق" إلى "الشوي".. النار سلاح "داعش" لإعدام ضحاياه

كتب: محمود عبدالوارث

من "الحرق" إلى "الشوي".. النار سلاح "داعش" لإعدام ضحاياه

من "الحرق" إلى "الشوي".. النار سلاح "داعش" لإعدام ضحاياه

شخص ملثم يرتدي بزة عسكرية، يمسك بعصا خشبية، ويعتلي العصا قش منغمس في سائل البنزين، وعند اللحظة المناسبة يشعل النار في أعلى عصاه، واضعا إياه على جاز مسكوب على الأرض، وعلى منتهى السائل المسكوب أرضا تكون الضحية، أو معلقة فوقه.

بهذا الأسلوب تفنن تنظيم "داعش" في استخدام "النار" لإعدام ضحاياه، سواء بالحرق مباشرة أو شويا، فمن حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، ومرورا بحرق جنود البيشمركة، إلى "شوي" الجنود العراقيين أمس الأثنين.

يبدأ المشهد بسير الأسير وسط الركام، والتفاته يمينا ويسارا في حالة من اللاوعي، وبسكب البنزين عليه يصبح جاهزا لملاقاة مصيره المحتوم، فبعد أسر تنظيم "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة، وما تلاه من مساومات للإفراج عنه مقابل عفو الحكومة الأردنية عن بعض الأسرى، أحرق التنظيم الإرهابي الكساسبة في 6 يناير الماضي، وسط سخط إقليمي ودولي.

وإلى العراق، حيث مدينة كركوك، يقود أعضاء تنظيم "داعش" 21 فردا من قوات البيشمركة الكردية، ومن ثم يوضع الفرد تلو الآخر في قفص حديدي، ويمر عليهم شخص من التنظيم يتعرف على أسمائهم يسجل منهم اعترافاتهم بما فعلوه ضد "داعش"، وبانتهاء التعارف ينقادون سويا مرة أخرى، حتى يُحرقوا جميعا وسط ألسنة اللهب، وهو ما حدث في شهر فبراير الماضي.

ينقاد الواحد تلو الآخر مسلسلين بالقيود، يصطفون منكسي الرؤوس، شمس حارقة وصحراء جرداء في خلفية المشهد، وخلف صف الأسرى يقف صف الملثمين، وبانتهاء قائد المجموعة من إنهاء كلمته يبدأ التحرك، يعلق الملثمون الأسرى المقيدون في سلاسل حديدية، وما هي إلا دقائق حتى يشعل أعضاء التنظيم المتطرف النيران من تحتهم، وبمرور دقائق معدودة تتحول أربعة أجساد عراقية إلى 4 جثث متفحمة، وكان ذلك في الفيديو الذي بثه تنظيم "داعش" اليوم، وأعدم فيه التنظيم 4 أشخاص من "الحشد الشعبي".


مواضيع متعلقة