البنك الدولى: احتياطات السعودية وعُمان والبحرين ستنتهى خلال سنوات

02:07 ص | الاثنين 31 أغسطس 2015

قال خايمى دى بينييس بيانكى، الاستشارى بمجموعة البنك الدولى، إن تراجع أسعار خام برنت النفطى الأسبوع الحالى إلى 42 دولاراً، سيؤدى، حال استمرار الأسعار المتدنية الحالية، لاستنفاد السعودية وعُمان والبحرين احتياطياتها الوقائية وأموال صناديق الثروة السيادية خلال سنوات قليلة ما لم تلجأ حكوماتها إلى تقليص بنود الإنفاق العام، داعياً دول مجلس التعاون الخليجى إلى تسريع تنفيذ برامج الترشيد وتوسيع مصادر الإيرادات غير النفطية.

وأضاف «بيانكى» أن «أسواق الأسهم فى دول مجلس التعاون الخليجى، وعلى رأسها مؤشر الأسهم السعودية، تراجعت الشهر الماضى بشكل كبير، وقد هوت أسعار النفط دون مستوى 50 دولاراً للبرميل، وانخفضت أسعار خام برنت هذا الأسبوع إلى 42 دولاراً»، مشيراً إلى أن هذا الوضع يؤثر على اقتصادات مجلس التعاون الخليجى، وأن استدامة المالية العامة لبرامج الإنفاق العام الجارية، ومنها الدعم، ستتوقف بدرجة كبيرة إذا استمر هبوط أسعار النفط لأمد بعيد، وباستثناء الكويت، فإن أسعار التعادل للنفط، التى تكفل تعادل النفقات والإيرادات فى موازين المالية العامة والمعاملات الجارية، قد تحققت بالفعل فى كل دول مجلس التعاون الخليجى الأخرى، وهو ما يعنى أنه يجرى السحب من الاحتياطيات وأموال صناديق الثروة السيادية لتمويل استمرار النفقات العامة وأن الدين العام يتراكم.

من جانبه، أكد الدكتور فخرى الفقى، مستشار صندوق النقد الدولى الأسبق، أن «الدعم الخليجى لمصر مرشح للتأثر سلبياً وبقوة نظراً للمتغيرات التى طرأت مؤخراً على اقتصادات منطقة الخليج متأثرة بتراجع الإيرادات النفطية والتى تشكل نسبة كبيرة من إيرادات بلدان مجلس التعاون الخليجى»، مشيراً إلى أن مشاورات المادة الرابعة الأخيرة لصندوق النقد الدولى مع السعودية توقعت تسجيل المملكة عجزاً يتجاوز 19%.