الإخوان يعترفون: «عواجيز الإرشاد» دربوا الشباب على حمل السلاح

11:17 م | الأحد 30 أغسطس 2015

اعترف تنظيم الإخوان بأن قيادات مكتب الإرشاد التاريخية، التى تزعم السلمية فى مواجهة النظام المصرى حالياً، سهّلت دخول شباب الإخوان لعدد من الدول، لتدريبهم فى المعارك الدائرة هناك على حمل السلاح، وقالت صفحتا «صوت الإخوان»، على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، وتديرهما مجموعة من كوادر التنظيم، إن قيادات الإرشاد التاريخية، الذين يسمونهم بـ«العواجيز»، يسهّلون دخول الشباب لدول معينة، لتدريبهم على حمل السلاح، واستخدامه فى المواجهات والمعارك، وكثيراً ما نادوا بالتوسع فى العمليات النوعية ضد قوات الجيش والشرطة، فى إشارة إلى العمليات الإرهابية، فيما يتحدثون الآن عن السلمية.

وأكد القائمون على الصفحة رفضهم لقيادات الإرشاد القديمة، وأن التنظيم ملىء بالفساد الإدارى والمالى، مشددين على أنه لو كان هناك 1% من أمل فى الإصلاح عير القنوات الطبيعية لما دشنوا الصفحة، لافتين إلى أن «العواجيز» يحاولون السيطرة على مفاصل التنظيم من خلال 4 محاور أساسية، أولها الترويج أن الخلاف بينهم وبين القيادات الجديدة تم حله، وأنه تم تشكيل إدارة جديدة تعبر عن تماسك التنظيم من أجل نشر اليأس فى المنادين بالتغيير والتجديد، والثانى التهديد الضمنى للمعوقين للإدارة الجديدة المزعومة المُشكّلة من طرفى الأزمة بالتحقيق معهم وتجميد عضويتهم، وقد بدأت بالفعل تحركات لفصل أعضاء نشطين واستبدالهم، والمحور الثالث الدعوة لجمع اقتراحات وترشيح لجان وتطويرها بغرض الإشغال واستهلاك الجهود بإجراءات وهمية للتشتيت عن خيار مواجهة النظام، وأخيراً التلاعب بألفاظ من نوعية «الخيار الثورى، وإرباك النظام، وتطوير الحراك»، بغرض امتصاص الحماسة وترويض العمليات النوعية (الإرهابية) تمهيداً لغلق الملف.

وحذرت الصفحة قيادات المكاتب الإدارية من محاولة استمالتهم بالأموال، قائلة: «تحذير شديد لإخواننا، خصوصاً فى المكاتب الإدارية: ستجدون من يستميلكم بالدعم، ونعلم أن الصف فى احتياج، وهناك من يؤنبكم بالبيعة، وهو حق أريد به هوى».

من جهة أخرى، هاجم عدد من المحسوبين على الإخوان، أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، بعد شرائه لقناة «الشرق» التى أغلقت مؤخراً بسبب الأزمات المالية، وطالبوه بالكشف عن مصادر أمواله. وقال سمير حجاوى، الصحفى بجريدة الشرق القطرية المؤيد لمحمد مرسى الرئيس المعزول، عبر صفحته على «فيس بوك»: «سؤال للدكتور أيمن نور: من أين حصلت على المال لشراء قناة الشرق؟ وهل صحيح أن دولة مؤيدة للسيسى، تريد أن توجد لها موطئ قدم فى القنوات المحسوبة على الإخوان، هى التى دفعت الأموال؟»، وطالبه بضرورة الكشف عن مصادر تمويل القناة، لأن الشفافية هنا ضرورية.

من جانبه، قال أيمن نور، فى حوار لشبكة «رصد» الإخوانية، إن كافة الأزمات المتعلقة بالقناة تم حلها، فضلاً عن سداد مستحقات الأفراد العاملين بها بنسبة 50%، مضيفاً: «أؤكد أنه لا توجد صفقة شراء، فقد كنت مشاركاً فى القناة منذ البداية، وقررت تطوير أسهمى لمواجهة الأزمة المالية، وعندما أُغلقت القناة اتفقت مع الدكتور باسم خفاجى على التنازل عن (لوجو) القناة مقابل سداد جزء من مديونيات العاملين، وتم تسديد 50% من الديون، وبناء عليه نقلت أسهم «خفاجى» إلى مجلس الإدارة الجديد».