"الإخوان" يدرس إجراء انتخابات جديدة لـ"مكتب الإرشاد"

"الإخوان" يدرس إجراء انتخابات جديدة لـ"مكتب الإرشاد"
يدرس الإخوان إجراء انتخابات جديدة لمجلس شورى الجماعة، واختيار مكتب إرشاد جديد، لإنهاء الأزمة الحالية بين القيادات الجديدة والقديمة للتنظيم. وطالب المكتب الإدارى للإخوان بشرق القاهرة، فى بيان له تداولته مواقع إخوانية، بإجراء الانتخابات، تمهيداً لاختيار مكتب إرشاد جديد. واقترح تشكيل لجنة مستقلة، تمثل جميع قواعد الإخوان لإعداد لائحة جديدة للتنظيم، فى إطار إعادة هيكلته من الداخل، على أن يتم عرض جميع الاستراتيجيات التى اتخذتها القيادات الجديدة، على مجلس الشورى الجديد بمجرد انتخابه لإقرارها أو تغييرها. وشدد على أن هذه الانتخابات لا يجب أن يشارك فيها القيادات القديمة للتنظيم.
وتابع البيان: «على اللجنة الإدارية التى تقود العمل فى الجماعة منذ فبراير 2014، الاستمرار فى دورها وإدارة شئون الجماعة بصورة مؤقتة، وذلك لحين إجراء انتخابات لتعيين مكتب إرشاد جديد يقود الجماعة خلال مدة لا تزيد على 45 يوماً، والاستمرار فى الاستراتيجية الخاصة بها فى مواجهة النظام الحالى لحين انتخاب الهياكل الجديدة».
فيما كشف المكتب الإدارى لإخوان الإسكندرية، فى بيان تداولته مواقع تابعة للتنظيم مساء الجمعة، بدايات الأزمة الحالية بين القيادات القديمة والجديدة قائلاً: «بعد فض اعتصام رابعة تتابعت الضربات الأمنية على رأس الجماعة ما أسفر عن اعتقال عدد من أعضاء مكتب الإرشاد، ومجلس شورى الجماعة، إلا أن الجماعة شكلت عدة لجان لإدارة المرحلة، لكن تم القبض عليهم لجنة تلو الأخرى فى الشهور القليلة الأولى بعد الفض، وهو ما انعكس بشكل سلبى على أداء العمل الثورى فى مواجهة النظام». وأضاف إخوان الإسكندرية: «إن الجماعة انتخبت مكتباً لإدارة المرحلة وإنهاء الأزمة فى فبراير 2014 بحضور رؤساء المكاتب الإدارية بصفتهم أعضاء مجلس شورى عام بالتبعية، إضافة إلى كل الأحياء من أعضاء الشورى العام المنتخبين الموجودين داخل مصر، وتعيين مسئول لهذا المكتب وأمين عام للجماعة داخل مصر، وأدارت هذه المجموعة المرحلة منذ هذا التاريخ وحتى الآن».[SecondImage]
وتابع: «أن أعضاء مكتب الإرشاد الذين منعتهم ظروفهم من المشاركة فى إدارة المرحلة من الداخل وعلى رأسهم الدكتور محمود عزت، والدكتور محمود غزلان، والدكتور عبدالرحمن البر، تواصلوا مع بعض إخوان الخارج من القيادات المغتربة، لمحاولة وقف المسار الثورى بشكله الحالى الذى حصل على أغلبية كبيرة فى الآلية الشورية المعتمدة لدى الجماعة، وهو ما أثار الخلاف حول من له أحقية تحديد المسار، إلا أن أعضاء مكتب الإرشاد غير المشاركين فى إدارة المرحلة تمسكوا بحقهم فى تعديل المسار، فيما رفضت الإدارة الميدانية الراهنة المنتخبة فكرة التعديل إلا بالرجوع إلى التنظيم».
وفى السياق ذاته، شن شباب الإخوان هجوماً حاداً ضد قيادات الخارج، والمسئولة عن «مكتب إخوان الخارج»، الذى يقود تحركات التنظيم لتحريض المجتمع الدولى ضد مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى. وقال مصطفى حجاج، أحد كوادر التنظيم الشبابية، لـ«الوطن»: «إن إخوان الخارج فشلوا فى مهمتهم وكل ما يفعلونه هو السفر من دولة لأخرى بدون فائدة».