بالتزامن مع أول زيارة مصرية.. مرور 50عاما على اعتراف القاهرة بسنغافورة

كتب: محمود عبدالوارث

بالتزامن مع أول زيارة مصرية.. مرور 50عاما على اعتراف القاهرة بسنغافورة

بالتزامن مع أول زيارة مصرية.. مرور 50عاما على اعتراف القاهرة بسنغافورة

تبدأ الحكاية بخروج القوات البريطانية من جزر الملايو في عام 1957، ويتبعها تكوين دولة ماليزيا في عام 1963، وهي الناتجة من اتحاد دولتي الملايو وسنغافورة، إلا أن هذا التحالف لم يستمر لأجل طويل، فقررت سنغافورة الانفصال عن ماليزيا في عام 1965، كما أن ماليزيا رفضت أن تكون سنغافورة جزءا منها.

وتُعد من أبرز أسباب الانفصال هي عدم امتلاك الدولتين لمقومات تؤهلهما لتأسيس كيان دولة موحد، حيث تفتقر سنغافورة للموارد الطبيعية، وما وسع الفارق بين الدولتين هو عدم وجود شعب متجانس، فلا لغة مشتركة أو ثقافة موحدة، أو حتى هدف منشود، فالشعب السنغافوري كان خليطا من بعض الهنود والصينيين، وعدد من الآسيويين ذوي الثقافات المختلفة، وهو ما يجعل من قيام دولة أمر غاية في الصعوبة.

ومن هنا تبدأ رحلة جديدة للسنغافوريين، ليعلنوا قيام دولتهم بشكل رسمي في نوفمبر من عام 1966، إلا أن الدولة المصرية اعترفت باستقلال سنغافورة في عام 1965، وهي أول دولة عربية تعترف بها، وذلك في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وقال الدكتور زكي البحيري، أستاذ التاريخ بجامعة المنصورة، إن من المعروف أن مصر ساعدت العديد من الدول على نيل استقلالها، خصوصًا بعد ثورة 23 يوليو من عام 1952، وكانت هذه المساعدات على الصعيد العربي، وتتمثل في الجزائر، وعلى الصعيد الإفريقي، وتتمثل في نيجيريا وكينيا والسودان والصومال وتنزانيا.

وأضاف البحيري، لـ"الوطن"، أن الدور المصري في تحرر الدول الخارجية تمثل في الاعتراف بدولة سنغافورة في عام 1965، وهي كأول دولة عربية تعترف بها، وتبعتها باقي الدول العربية، وذلك لكونها رائدة للعرب في ذلك الوقت، وأشار إلى أن سنغافورة هي دولة صغيرة جدا وانفصلت عن ماليزيا، إلا أنها شهدت نهضة اقتصادية كبيرة، مضيفا أن متوسط دخل الفرد داخل سنغافورة يصل إلى 56 ألف دولار سنويا.


مواضيع متعلقة