بأمر القضاء: السجن الثانى لأعضاء خلية «الماريوت»

06:50 ص | الأحد 30 أغسطس 2015

أصدرت، أمس، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أحكامها، فى قضية «خلية ماريوت»، التى تضم 3 صحفيين بقناة الجزيرة القطرية، حيث قضت بمعاقبة 6 متهمين بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، ومعاقبة أحدهم بالحبس 6 أشهر وتغريمه 5 آلاف جنيه، وبرأت المحكمة متهمين اثنين، وشهدت قاعة المحكمة ازدحاماً بعد وجود العشرات من ممثلى وسائل الإعلام والوفود الدبلوماسية، وأفراد الأمن.وقال المستشار حسن فريد، رئيس المحكمة فى منطوق حكمه: «الحكم فى القضية رقم 1145 لسنة 2014 المعروفة بخلية الماريوت، يا شعب مصر العظيم أحب أن أوضح بعض النقاط المهمة التى استبانت للمحكمة، حيث عرضت القضية رقم 1145 لسنة 2014 على المحكمة، بتاريخ 12 فبراير 2015، وتداولت الجلسات وعددها 13 جلسة، وحققتها المحكمة تحقيقاً قضائياً كاملاً، واستبان للمحكمة على وجه القطع واليقين، أولاً أن المتهمين غير صحفيين وغير مقيدين بنقابة الصحفيين والهيئة العامة للاستعلامات، ثانياً حازوا أجهزة بث بدون ترخيص من الجهات الإدارية والأمنية بالبلاد، ثالثاً قاموا ببث مواد فيلمية تحتوى على أخبار كاذبة بعد عمل المونتاج لها على قناة الجزيرة القطرية للإضرار بالبلاد، رابعاً قاموا ببث المواد الفيلمية على قناة الجزيرة القطرية غير المرخص لها بالعمل فى جمهورية مصر العربية، خامساً قاموا بالبث من فندق الماريوت بدون ترخيص أى بثوا من مكان غير مخصص للإعلام».

{long_qoute_1}

وتابع رئيس المحكمة قائلاً: «لذلك حكمت المحكمة حضورياً للأول والثانى والثالث والرابع والخامس والسادس والثامن وغيابياً للسابع، أولاً بمعاقبة كل من محمد محمود فاضل فهمى، وباهر محمد حازم أحمد، وصهيب سعد محمد محمد، وخالد محمد عبدالرؤوف محمد، وشادى عبدالحميد عبدالعظيم، وبيتر جريستى، بالسجن المشدد 3 سنوات عما نسب إليهم، ثانياً: معاقبة باهر محمد حازم بالحبس مع الشغل لمدة 6 أشهر وتغريمه 5 آلاف جنيه، عما نسب إليه بالبند خامساً من أمر الإحالة، ثالثاً: براءة خالد عبدالرحمن محمود، ونورا حسن البنا مما نسب إليهما، رابعاً: إلزامهم بالمصاريف الجنائية، عدا الثالث والثامن ومصادرة المضبوطات». وقال مصدر قضائى، إن الحكم بحبس المتهم باهر محمد لمدة 6 أشهر، خاص بالاتهام الوارد بالبند الخامس، وهو حيازة طلقة بدون ترخيص. وبعد الحكم تحفظت قوة تأمين المعهد، ومباحث تنفيذ الأحكام على المتهمين الموجودين بالقفص والمُدانين بحكم المحكمة، تمهيداً لنقلهم إلى أحد السجون العمومية لتنفيذ الحكم.وبعد الحكم، سادت حالة حزن بين أهالى المتهمين فى القضية الصادر بحقهم أحكام بالحبس، وانخرط عدد منهم فى البكاء، واضطرت قوات الأمن لإخلاء القاعة من أهالى المتهمين وأعضاء فريق الدفاع وممثلى وسائل الإعلام، وشهدت الجلسة حضور عدد كبير من ممثلى وسائل الإعلام، والوفود الدبلوماسية، حيث وصل إلى المحكمة، صباح أمس، السفير البريطانى جون كاسن على رأس وفد من السفارة، وكذا السفير الكندى، ووفد من الاتحاد الأوروبى، فضلاً عن المحامية اللبنانية أمل علم الدين، التى أحدثت ضجة فور دخولها قاعة المحكمة، بسبب تجمع عدد كبير من المصورين الموجودين داخل القاعة حولها، لتصويرها والحصول على تصريحات صحفية منها. وشهدت بوابتا معهد أمناء الشرطة، من جهتى الأوتوستراد وكورنيش النيل، إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن، التى انتشرت على الحواجز، فى ساعة مبكرة من صباح أمس، وخضعت السيارات المارة إلى المعهد أو بالقرب منه لتفتيش دقيق من رجال الشرطة والمفرقعات المزودين بأجهزة كشف عن مفرقعات وبالاستعانة بالكلاب البوليسية.فى سياق متصل، قال المستشار حسن فريد، رئيس محكمة جنايات القاهرة، التى أصدرت حكمها على خلية الماريوت، أمس، إن المحكمة استخدمت الرأفة مع المتهمين، وعاقبتهم بالحد الأدنى للجرائم المُسندة لهم، وأضاف فى تصريحات لـ«الوطن»: «المتهمون المحكومون ضُبط بحوزتهم أجهزة بث مباشر بفندق الماريوت، وأذاعوا أخباراً كاذبة، أما المتهمان الصادر بحقهما أحكام بالبراءة، خالد عبدالرحمن، حيث واجه تهمة استيراد أجهزة البث، ولم نحصل على ما يثبت ذلك، وبالنسبة للمتهمة نورا البنا، فلم يتعرف عليها أحد شهود الإثبات وهو ضابط بقطاع الأمن الوطنى، ولم تظهر فى تفريغ كاميرات فندق الماريوت، ولذا وجب القضاء ببراءتهما»

{long_qoute_2}

.وتابع: «أود أن أوجه رسالة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن مصر، بأن فى مصر قضاة لا يخشون إلا الله، هم أحد دروع الوطن وسيوفه، يبحثون القضايا بتمعن ويصدرون أحكاماً بأدلة قاطعة ويقين، وأدعوهم لعدم بث أخبار كاذبة عن مصر، أو صور مخالفة للواقع». وأوضح «فريد» أنه شعب مصر لأن الأحكام تصدر باسمه، وقال: «وددت توضيح ما استبان لنا بعد بحث القضية، لجميع أطياف الشعب المصرى».