قيادى إخوانى يدعو لإحياء التنظيمات المسلحة التى أسسها حسن البنا

كتب: محمد طارق وسعيد حجازى

قيادى إخوانى يدعو لإحياء التنظيمات المسلحة التى أسسها حسن البنا

قيادى إخوانى يدعو لإحياء التنظيمات المسلحة التى أسسها حسن البنا

واصلت قيادات الإخوان التصعيد ضد الدولة، وتحريض أنصار المعزول على تنفيذ عمليات إرهابية جديدة ضد قوات الجيش والشرطة، وطالبوا بإحياء التنظيمات المسلحة التى دشنها حسن البنا، مؤسس التنظيم، فيما واصلت الميليشيات نشر العنف والفوضى بالمحافظات، حيث تبنت مقتل مواطن بالفيوم وإحراق سيارة وكيل نيابة بالمنصورة. وقال عصام تليمة، أحد القيادات الإخوانية ومدير مكتب يوسف القرضاوى، فى مقال نشره أحد المواقع الإخوانية: «يدور جدل فى هذه الآونة حول موقف الإخوان من الفكر الثورى (فى إشارة إلى العنف)، وهل هو دخيل على أدبياتها، أم أنه أصيل فى مناهجها؟، خصوصاً أن هناك من يظن أنه يحافظ على منهج الإخوان (فى إشارة إلى قيادات الإخوان القديمة المطالبة بالالتزام السلمية)، وأن ما سواه دخيل عليها، بينما ستكشف له مطالعة منهج الجماعة أنه فى وادٍ ومنهجها فى وادٍ آخر». {left_qoute_1}

وأضاف «تليمة» أن البنا اكتشف بعد التجربة الديمقراطية التى خاضها فرع الإخوان فى سوريا سنة 1947، أن من الخطأ الاعتماد على التغيير عن طريق النضال الدستورى البرلمانى فقط، وأنه لا بد من إعداد وتهيئة مناخ شامل لهذا التغيير (فى إشارة إلى استخدام القوة المسلحة)». واعترف «تليمة» بانتهاج الإخوان منذ عهد البنا للقوة المسلحة، قائلاً إن من يشككون فى مفهوم الثورة داخل أدبيات الإخوان، ويقولون إننا لسنا دعاة ثورة (فى إشارة إلى تصريحات إبراهيم منير التى تراجع فيها عن الثأر لقتلى رابعة)، يقصدون هنا الثورة التى لا قواعد لها تسندها، والتى تأتى من فوق، والتى يكون عمادها قوة مسلحة فقط ليست لها خطط وبرامج وجماهير واعية تحافظ عليها، وترشد مسيرتها (على حد تعبيره).

وطالب «تليمة» بإحياء التنظيمات المسلحة التى دشنها البنا لإحداث التغيير، قائلاً: «لقد آمن البنا بالتغيير، بما تعنيه مفردة التغيير المتاح بكل وسيلة، فسعى لامتلاك كل أدوات هذا التغيير، فأنشأ مؤسسات مدنية تقوم بدور كبير من القاعدة، وهيئات دعوية، وأخرى تعين على التغيير من أعلى، كما أنشأ ثلاثة تنظيمات تحت اسم (النظام الخاص) من بينها تنظيم يضم المدنيين، وهو (التنظيم الخاص)». وتابع: «هل كان إنشاء الإخوان وحسن البنا لهذه الكيانات الثلاثة، لأجل قراءة المأثورات والأذكار أم أنها كانت تكملة لجهود الحراك الثورى على كل الأصعدة، وهو ما ظهر فى مشاركة الإخوان فى عدد من الفعاليات فيما بعد». وفى المنصورة، تبنت جماعة تُطلق على نفسها اسم «كتائب الأيام الحاسمة» التابعة لتنظيم الإخوان، إشعال النيران، أمس، فى سيارة يمتلكها وكيل نيابة بالإسكندرية، أثناء قضائه إجازته فى مسقط رأسه بالمدينة، حيث تلقت مديرية أمن الدقهلية إخطاراً يفيد بقيام مجهولين بإشعال النيران فى سيارة وكيل نيابة بالإسكندرية يدعى يحيى محمد سقعان. كما تبنت الكتائب نفسها قتل مواطن يدعى عبدالله إسماعيل، بمحافظة الفيوم، بتهمة التعامل مع قوات الأمن والإبلاغ عن أنصار المعزول ومساعدة الداخلية فى القبض على المشاركين فى المظاهرات.

فى المقابل أعلن أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، رفضه لعمليات العنف والإرهاب التى تقوم بها جماعة الإخوان، مؤكداً تمسكه بالسلمية كخيار وحيد للحزب خلال الفترة الحالية، كما طالب قواعده بالعمل لصالح الوطن. حيث عقدت الأمانة العامة لحزب الوسط برئاسة «ماضى»، اجتماعاً، أمس الأول، حضره عدد من أعضاء الحزب بالأمانات على مستوى الجمهورية. وأكد رئيس الحزب، فى بيان له، على ثبات مبادئ الحزب ومواقفه الرئيسية الرافضة للعنف بكافة أشكاله، والتمسك بخيار السلمية خياراً وحيداً، والعمل لصالح الوطن فقط. من جانبه، قال سامح عيد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن حزب الوسط خرج من تحالف الإخوان منذ أكثر من عام، ورئيسه اعترف بالواقع، خاصةً بعد ابتعاد عدد كبير من قيادات الحزب عنه مثل طارق الملط وعصام شبل، وصلاح عبدالكريم، وعدد كبير من القيادات، فلم يتبق إلا عصام سلطان، ومحمد محسوب، أما بقية أعضاء الحزب فقد تراجعوا عن العنف.

 

حسن البنا

 

 


مواضيع متعلقة