روبرت فيسك يتساءل: لماذا يساعد "الإنتربول" الطغاة العرب

09:27 م | السبت 29 أغسطس 2015

انتقد الكاتب الصحفي روبرت فيسك، في مقال له بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، منظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول"، التي بدأت تكتسب سمعة سيئة هذه الأيام، بسبب مضايقة الأشخاص الذين فروا من إرهاب الديكتاتوريات العربية، وقيامها باعتقال الأبرياء بدلاً من الطغاة العرب بالشرق الأوسط، على حد قوله في المقال.

وألقى الكاتب في مقاله بالصحيفة الضوء على آخر ضحية تم اعتقاله، وهو الجزائري رشيد مسلي المدير القانوني لمنظمة "الكرامة" غير الحكومية، والتي تبحث في انتهاكات حقوق الإنسان بالعالم العربي ومقرها سويسرا، واعتقلته شرطة الحدود الإيطالية الأسبوع الماضي عندما كان ذاهبا لقضاء عطلة مع أسرته، وذلك بناءً على مذكرة أصدرتها الحكومة الجزائرية في 2002، مشيرة فيها إلى أنه كان عضواً في جماعة إرهابية تعمل خارج الجزائر، ومن ثم قام الإيطاليون بالاتصال بالإنتربول واقتيد إلى السجن للاستجواب، وما زال رهن الاعتقال.

وقال الكاتب في مقاله ساخرا إنه "لا يوجد شخص في الإنتربول يعلم أن الديمقراطية التي يديرها الجيش في الجزائر كانت سببا في شن حرب على أعدائها السياسيين والعسكريين لأكثر من 10 سنوات، وهو الصراع الذي شاركت فيه الشرطة الجزائرية بأبشع صور التعذيب، لدرجة أن زملاءهم في أجهزة المخابرات الأخرى شعروا بالاشمئزاز"، على حد قوله.