"طلعت ريحتكم" في لبنان.. و"تدوير القمامة هو الحل" عند المصريين

05:55 م | السبت 29 أغسطس 2015

{long_qoute_1}

صدامات عنيفة بين الشارع اللبناني وقوات الأمن، الأزمة لم تكن سياسية هذه المرة، فأزمتهم في واقع الأمر ناتجة عن تكاسل الحكومة عن رفع القمامة من الشوارع ما أدى إلى ثورة شعبية، لم يكن موقف المصريين ذاتهم من أزمة تؤرقهم فعليا بعد عجز المحليات عن إيجاد الحلول، فيواجهها المواطنون تارة بالاشتراك في شركات النظافة الخاصة، وتارة أخرى عبر مبادرات فردية لتدوير القمامة ورفعها من الشوارع بأنفسهم.

مشهد القمامة أسفل بيته بمنطقة الهرم أصابه بالاشمئزاز، مطالباته وعدد من الجيران برفع المخلفات باءت كلها بالفشل، وأضحت بمرور الوقت لا قيمة لها، أسامة إبراهيم نسي أن يسأل عمال القمامة الذين يقرعون باب منزله كل صباح "بترموا الزبالة فين؟"، اعتمد قليلا على الرسوم التي تحصلها المحافظة في نهاية كل شهر مع فاتورة الكهرباء، "يمكن دي الحل"، في النهاية أيقن أن المشكلة ليس لها حلول ناجحة.

اعتادوا على جمع القمامة في محيط جامعاته، "محمود علي" بصحبة عشرات من الطلاب، ينهون يومهم الدراسي، ويهرولون إلى أنحاء الشارع لرفع القمامة، فضلا عن صناعة صناديق تجميلية، لتحفيز المواطنين لاستخدامها، لكن في النهاية يظل الأمر الواقع "الشوارع كلها زبالة"، مضيفا "في الإجازة الصيفية نشترك مع الجيران ونعمل مبادرات لتنظيف الشوارع، مش عيب ننظف شوارع لكن العيب نوسخها".

من ناحيته وجد "محمود" الحل في رفع القمامة، لكن إبراهيم حسن، بادر بتدويرها، قائلا: "هناك جهات تعلن عن جمع مخلفات، عبوات مياه غازية أو ورق، عن طريق مواقع التواصل، بشتريه منه بمقابل، من ناحية حفاظ على البيئة ومنه استثمار، وببيعه لبعض مصانع التدوير بمقابل أعلى"، حتى هذه الأفكار الجديدة في تدوير القمامة لم تتبنها الدولة، لم تسهم في الحل، فيقول "إبراهيم" إن القمامة كنز وليست عبئا حسبما يتصور البعض، مشاريع إعادة التدوير سبب في غنى معظم الدول المتقدمة، الاهتمام ممكن أن يبدأ من دول عربية مثل مصر ولبنان ودول عربية أخرى.

الرسوم المحصلة من جمع القمامة تختلف في المحليات من إقليم لآخر وأيضا تحصيلها عبر فواتير الكهرباء، بحسب مدحت رمضان عضو منتدب بشركة الكهرباء، فيلفت إلى أن رسوم النظافة تضاف على الكهرباء نظير 5% من تحصيلها شهريا، طبقا لقرار سابق لرئيس الوزراء.