جمع القمامة مش مجرد مهنة دا أسلوب حياة لـ«محسن»

جمع القمامة مش مجرد مهنة دا أسلوب حياة لـ«محسن»
حبه لمهنته التى مارسها لأكثر من 33 عاماً كاملة، يجعله يرفض الراحة بعد خروجه على المعاش، مصراً على أن يواصل أداء عمله بكل صدق وإخلاص، عامل النظافة مهنة تبعث السعادة والفخر فى نفس عم «محسن عطية»، الذى تخطى عامه الـ65، لا يشعر بالامتهان أو الدنو، بل يعتز بدوره الذى أداه -ولا يزال- لأكثر من ثلث قرن، الدور الذى تحوّل إلى هواية ثم إلى رسالة فى خدمة المجتمع، «اتعودت أصحى بدرى بعد خروجى على المعاش، وأروح لزمايلى عشان أساعدهم، ده واجبى ودورى اللى مقدرش أعيش من غيره».
ولد وتربى «عم محسن» كما يناديه البعض من جيرانه وأصدقائه بمنطقة روض الفرج، الحى الذى عمل به منذ بدايته كعامل نظافة، حتى تولى الإشراف على العمال قبل المعاش، «أولادى بيتشرفوا بيا إنى عامل نظافة والحمد لله ربيتهم أحسن تربية»، مضيفاً أنه عامل نظافة. الرجل السبعينى أوضح أنه بعد أن حصل على مكافأة نهاية الخدمة، ظن البعض أنه سيلجأ لفتح مشروع صغير يكسب منه، لكنه فضّل أن يدخّر المكافأة لأولاده، «الحمد لله أنا والست بتاعتى، لقمة بتكفينا، وأهم حاجة أولادى لأن المستقبل قدامهم»، مواصلة «عم محسن» فى ممارسة مهنته كهواية بعد المعاش، سرعان ما تحولت مجدداً إلى وظيفة رسمية مع توليه عملاً بإحدى شركات النظافة الخاصة، لكنه طلب أن يستمر فى ارتداء ملابسه القديمة، بعيداً عن «اليونى فورم» الجديد، «أخدت على الشارع، لأنى قضيت نص عمرى فيه، والبدلة بتاعتى مش عايز أسيبها، وفيه علاقة حب ومودة بتربطنى بيها وبطبيعة شغلى وبالأهالى».