أكمل قرطام لـ"الوطن": لا تدخل من جهات سيادية لإغلاق "التحرير"

كتب: الوطن

أكمل قرطام لـ"الوطن": لا تدخل من جهات سيادية لإغلاق "التحرير"

أكمل قرطام لـ"الوطن": لا تدخل من جهات سيادية لإغلاق "التحرير"

أعرب أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين ورئيس مجلس إدارة جريدة "التحرير"، عن غضبه من قرار إغلاقها، قائلًا: "أنا زعلان، أولاً حاولت كثيراً خلال العامين الماضيين أن أستمر، ولكن الآن وصلنا إلى مرحلة صعبة، فى ظل مستوى التوزيع المنخفض؛ فالجرائد جميعها مجتمعة لا توزع أكثر من 550 ألف نسخة بما فيها الأهرام والمصرى اليوم والأخبار والصحف الأخرى، وفى هذه الأجواء الحارة وصل التوزيع إلى 400 ألف نسخة، فالصحف المطبوعة فى سبيلها إلى الاندثار وستتحول إلى الديجيتال، ورغم كل هذه الظروف حاولنا الاستمرار فى السوق الصحفية، فلدينا مجموعة من الصحفيين المؤهلين دفعتنى للاستمرار خلال العامين الماضيين لذلك أنا مستخسرهم وحاببهم".وأضاف قرطام، في حوار لـ"الوطن"، قائلًا: "كنت أتخيل أن الجهات الحكومية ستعطينا نصيبنا من الإعلانات استناداً إلى الدور التربوى للدولة، فلم أجد هذا، ولم أطلب منهم ذلك حتى لا أكون شخصاً موجهاً أو أمدح الحكومة، وحينما تقدمنا إلى مصر للطيران لكى تأخذ 3000 نسخة وتقدمنا أيضاً إلى وزارة البترول والوزارات المختلفة التى تشترى الصحف، لم أجد الدعم والتشجيع على التنوير، كذلك أيضاً الوكالات الإعلانية لها سكة أخرى حيث بها أعمال غير مفهومة مثل احتكارها وترتيبها بشكل معين، فلم ألجأ لها"، متابعًا: "البعض عاتبنى على إغلاق الجريدة قبل الانتخابات البرلمانية لأنه سيضر بمصلحة حزبى، ولكنى رفضت ذلك حتى أكون أميناً وألا أخدع الصحفيين من أجل مصلحة، فقررت إغلاقها قبل الانتخابات حتى لا تكون هناك شبهة أننى استمررت فى السوق الصحفية لمجرد الانتخابات، حتى الصحفيون أنفسهم لامونى على ذلك، وعلى الأقل أثبت أن الجورنال كان مستقلًا عن الحزب، فأخبار حزب المحافظين نادرًا ما كانت تنشر فيه، فالحزب شىء والجريدة شىء آخر، الجريدة كانت تبحث عن قيمة الحق والحقيقة والجمال، وظهر هذا حينما ناقشوا مشروع قناة السويس، فتحدث ممدوح حمزة على أنه مشروع فاشل، وفى المقابل طرحنا وجهات النظر الأخرى التى ترى أنه من أفضل المشروعات، فحاولت طرح وجهات النظر المختلفة فى المواضيع الشائكة، فهدفى كان تعليم وتنوير الرأى العام، فالسبب فى تدهورنا هو غياب الوعى، فالشعوب المغيبة لا تحقق حضارة ولا تقدم أى شىء".وأكد أنه ليس هناك تلميحات من قبل جهات سيادية بإغلاق الجريدة، وأن الخسارة هى السبب الوحيد وراء إغلاقها، إضافة إلى أن التوجه العالمى فى أن تكون الصحف مواقع إلكترونية، فمعظم الناس أصبحوا يتصفحون المواقع الإلكترونية عبر الوسيط الإلكترونى مثل "الآى باد"، فانخفض التوزيع، وانخفضت إيرادات توزيع الصحف، منوهًا بأن "الجريدة خسرت واستمرت فى الخسارة ولم نستطع توقيف نزيف الخسائر، وبالتالى لم يشعر الناس بالاستمرارية، وأنا أحب أن يشعر الموظفون لدىّ بالاستمرارية، فلن تجد فى شركاتى أعماراً صغيرة فكل من يعمل لدى منذ حوالى 30 أو 25 عاماً، فدائماً أحافظ على من يعمل لدىّ على قدر الإمكان حتى وإذا لم أحقق أرباحاً، ففى خلال الأربع سنوات الأخيرة كل شركاتى لم تحقق أى أرباح، ففى سوريا معداتنا كلها تم الاستيلاء عليها، وفى ليبيا لم نستطع إخراج المعدات، ونخسر فى الكويت لعدم إعطائنا مشاريع، والسعودية نعمل بها، وفى مصر نعمل لدفع رواتب الموظفين فقط".


مواضيع متعلقة