ما بين الفوسفات والمازوت.. نهر النيل "الضحية" والجاني "مركب ومحطة"

ما بين الفوسفات والمازوت.. نهر النيل "الضحية" والجاني "مركب ومحطة"
- الأمم المتحدة
- الفوسفات الغارق
- الأمم المتحدة
- الفوسفات الغارق
- الأمم المتحدة
- الفوسفات الغارق
- الأمم المتحدة
- الفوسفات الغارق
من جنون سائق إلى هلاك محطة، تتولد الكوارث، والضحية واحدة هو نهر النيل الذي يتحول إلى ملاذ لتسرب العديد من الزيوت الملوثة، فبعيدًا عن إلقاء القمامة والنفايات، يتعرض النهر لنوع جديد من التلوث، بدأت من الفوسفات واستكملت، أمس، بالمازوت.
يستقل مركبه، ويبدأ تحركه من القاهرة متجها إلى أسوان، وما هي إلا دقائق حتى بدأ في الزيادة من سرعته، فكان مصيره المحتوم بعد فقدانه السيطرة على مركبه لم يجد بدًا من الاصطدام بجسر "دندرة" بمحافظة قنا، ما أسفر عن غرق المركب، إلا أن المصيبة لم تتوقف عند ذلك الحد، فبغرق المركب تنسكب أطنان الفوسفات في نهر النيل، وكان حجم الفوسفات الغارق هو 510 أطنان، وكان ذلك في صبيحة يوم 23 أبريل من العام الجاري، ما أسفر عن إعلان وزارة البيئة إعلان حالة الطوارئ مباشرة، مع إغلاق 8 محطات مياه بالمنطقة.
وتعمل محطات الكهرباء لتوفير التيار، وتحول الطاقات البترولية إلى تيار يخدم الأهالي، ويستمر العمل لساعات إلى أن تحدث الكارثة، فتتكرر كارثة جديدة، والضحية هي مياه نهر النيل أيضًا، لكن داخل محافظة أسيوط، وفي مساء أمس، تسرب زيت المازوت إلى مياه النيل، وذلك أثناء توليد المحطة للتيار الكهربائي، وهو ما أسفر عن إغلاق وحدة الكهرباء المتسببة في الحادثة، لحين معرفة سبب التسرب، إضافةً إلى إغلاق 9 محطات مياه بالمحافظة، وامتدت البقعة من مدينة أسيوط وحتى مدينة منفلوط.
من جانبه، قال الدكتور أحمد فوزي، كبير خبراء المياه بالأمم المتحدة، وأستاذ المياه بمركز بحوث الصحراء، إن تسرب المواد البترولية تأتي من حاملة الركاب أو غيرها من الأجسام المائية، وهو ما حدث بخصوص صندل الفوسفات، ويتبع تسرب البقعة الزيتية إجراءات سريعة لشفطها.
وأشار "فوزي"، إلى وجود وسائل ميكانيكية لشفط البقع الزيتية في المياه، من خلال الشفط السريع لها، أو تجميع البقعة قبل تمددها ثم شفطها، أو إضافة مواد رغوية تفكك المواد البترولية، ثم يتم سحبها من خلال إضافة مواد عضوية بطيئة التحلل، موضحا أن هذه الوسيلة تشكل خطورة على مياه الشرب، وهو ما يستوجب إغلاق محطات المياه حتى مرور البقعة الزيتية، مشددا على ضرورة إعادة هيكلة إدارة الملوثات في مصر.