حلاوة زمان.. «عروسة وحصان»

09:07 ص | الجمعة 28 أغسطس 2015

زيارتها لواحة «سيوة» منذ 27 عاماً وفرط إعجابها بالمشغولات اليدوية البديعة، جعلها تفكر فى نشر هذا النوع من الفن بين القاهريين، كانت تأتى بالمشغولات من سيدات مرسى مطروح، تضيف إليها لمساتها الفنية لتتماشى مع أذواق أهالى العاصمة، من هنا كانت بداية مشروع «نيفين التمان» للمشغولات اليدوية.«تمارا سعد الدين» ابنة «نيفين» والمسئولة عن إدارة المشروع، أكدت أن الفكرة التى بدأت محدودة واقتصرت على المشغولات السيوية، تشعبت عبر السنوات الماضية لتشمل المشغولات العريشية والأسوانية والصعيدية.. وخلافه، حيث دخلت تلك المشغولات فى تصميمات الملابس وإكسسوارات المنزل والحلى.حرصت «نيفين» ألا تغيب العروسة القماش التى تصنعها بيدها عن المشغولات، فتجدها بضفائر سوداء وألوان زاهية، تجذب الأنظار، وحول قصة العروسة تحكى «تمارا»: «لما ماما ودتنى الحضانة كنت حزينة لأنى مرتبطة بيها جداً، فكانت حيلتها لتهدئتى تصميم عروسة شبهها وسمتها نيفين، وكنت باخدها معايا على أنها ماما، وفى يوم قلت لماما ليه نيفين ملهاش أصحاب، فصممت عروسة تانية سميتها سمسم، ومن يومها بدأت مشوارها فى تصميم العرائس».

{long_qoute_1}

فريق العمل المعاون لـ«نيفين» من السيدات فقط، اللاتى ينتمين للمحافظات المختلفة، ومعظم زبائنها من السيدات، باستثناء بعض الرجال الذين يقبلون عليها لشراء هدايا، والسبب فى ذلك -فى رأى «تمارا»- يرجع إلى عدم تذوق الرجال للمشغولات اليدوية، خاصة أن معظمها يعتمد على التطريز غير المناسب لهم، وفقاً لآرائهم.طلبات غريبة أحياناً تتلقاها «نيفين» و«تمارا» من الزبائن: «ناس بتطلب مننا نصمم لهم فساتين سواريه، ودى لا تتفق مطلقاً مع مشغولاتنا، وفيه مرة واحدة قالتلى أنا مش بحب الجِمال يا ريت تشيلوه من التصميم»، أما عن جودة المشغولات فترى «تمارا» أنها تنافس العالمية رغم أنها مصرية مئة بالمائة: «جلد ناعم جداً وألوان مش بتبهت وأذواق قديمة، وفى نفس الوقت معاصرة».