إيه اللى جاب "الكبدة" للمشغولات الفرعونية؟!

إيه اللى جاب "الكبدة" للمشغولات الفرعونية؟!
يؤمن بأن الوقت حقاً كالسيف، إن لم تقطعه قطعك، فتجده جالساً إلى جوار عربة كبدة بعض الوقت، ثم يذهب لصناديق العصائر والحلوى، ومنها إلى فرشة الأحذية والمشغولات الفرعونية، ووسط كل ذلك ثمة شيئان لا يتركهما أبداً، وهما الورقة والقلم، فلا يمل من توعية الناس وحشد المواطنين على حب الوطن بلافتات وملصقات مختلفة.
«عادل السنورسى»، 69 عاماً، يعيش فى حارة «الروم» بالدرب الأحمر، حيث الأجواء الشعبية، وسبيل محمد على، والحميمية التى تجعله يرفض ترك المنطقة.
«مصر لن تركع أمام الإرهاب الأسود، وسنحاربه داخل مصر وخارجها، نموت وتحيا مصر»، كلمات كتبها «السنورسى» على لوحة كبيرة علقها على باب «سبيل محمد على»، حين اغتالت يد الإرهاب عدداً كبيراً من خير جنود الأرض. حكاية الرجل السبعينى فى حب مصر يرددها معظم سكان المنطقة، فقد ألقى على كاهله مسئولية كبيرة فيما يتعلق بما يدور على الساحة السياسية، جعلته دائماً يكتب لافتات لتوعية أهالى «الدرب الأحمر» و«الغورية» بما يُحاك ضد الوطن: «أنا مش عاوز حاجة، عندى 70 سنة وشفت كل اللى نفسى فيه، وشبعت من كل حاجة، لكن عندى 7 أبناء وأكثر من 21 حفيداً، ونفسى يعيشوا كويس زى ما عيشنا أيام عبدالناصر»، موضحاً أنه ينشغل حالياً بكتابة ملصقات حول الانتخابات البرلمانية: «لازم أكشف الناس اللى عاوزة تدخل المجلس بالرشاوى، واللى كانت فى الحزب الوطنى وعليها شبهات».
يعمل «السنورسى» فى أكثر من مجال، ففى السابق كان يبيع مشغولات فرعونية، ومع ركود السياحة، اشترى «عربة كبدة»، ثم فكر فى بيع العصائر والحلوى.