مستوطنون يهود يستولون على منازل في الجزء العربي من القدس

مستوطنون يهود يستولون على منازل في الجزء العربي من القدس
استولى إسرائيليون متطرفون على عقار من 4 طوابق في قلب حي عربي بالقدس الشرقية، ما أثار مخاوف من تجدد أعمال العنف في المنطقة المتوترة.
وانتقلت مجموعة صغيرة من الناشطين من منظمة "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية إلى المبنى اليوم. وكان هذا التحرك الأحدث في موجة من زحف المستوطنين منذ بدأ اليهود القوميون في شراء العقارات في الأحياء الفلسطينية منذ عقدين من الزمن.
يقع المبنى في حي سلوان، الذي يضم عدة مئات من السكان اليهود ونحو 50 ألف فلسطيني. ويحرس جنود إسرائيليون أحدث موجة من المستوطنين.
وقال جواد أبو سنينة، الفلسطيني الوحيد الذي يرفض إخلاء المبنى، "معي 11 شخصًا داخل المنزل، أين أذهب؟". وأضاف أنه دفع بالفعل الإيجار هذا العام.
وأضاف "أبو سنينة"، أن أولاده خائفون من المستوطنين اليهود الذين أصبحوا فجأة يعيشون فوقهم.
واحتلت إسرائيل، القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، في حرب عام 1967.
وضمت إسرائيل لاحقًا القدس الشرقية إليها، في خطوة غير معترف بها دوليًا. ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل. وغالبًا ما تكون القدس الشرقية، وخصوصًا البلدة القديمة والأماكن المقدسة، بؤرة للعنف.
"حي سلوان" محاذ للبلدة القديمة، وطوّرت إسرائيل منطقة هناك تسمى "مدينة داود"، حيث تقول المعتقدات اليهودية إن الملك داود أسس القدس كمدينة مقدسة رئيسية لليهودية.
ولطالما كانت الصفقات العقارية اليهودية في حي السلوان المثير للجدل غامضة. فعمليات الشراء غالبًا ما تتم من خلال وسطاء، ويقول أطرافها إنها تحمي البائعين العرب من هجوم جيرانهم. لكن الأمر ينتهي بالكثير من القضايا في المحاكم، حيث يدعى الفلسطينيون أن البلدية والإجراءات القانونية منحازة لصالح المستوطنين.