صحيفة إماراتية: إعدام نجل القذافي ورفاقه قد يفتح الباب للفوضى في ليبيا

كتب: أميمة محمد

صحيفة إماراتية: إعدام نجل القذافي ورفاقه قد يفتح الباب للفوضى في ليبيا

صحيفة إماراتية: إعدام نجل القذافي ورفاقه قد يفتح الباب للفوضى في ليبيا

ذكرت صحيفة البيان الإماراتية، أن المراقبين يتابعون نتائج الحكم الذي أصدرته محكمة "طرابلس"، على سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي، بالإعدام رميا بالرصاص، بعد توجيه تهم ارتكاب جرائم ضد المدنيين الليبيين خلال ثورة 2011، ما أدى إلى تدخل حلف "ناتو" واندلاع الحرب الأهلية ومقتل والده.

وأوضحت الصحيفة، أن سيف الإسلام القذافي، لم يكن الوحيد الذي صدر عليه الحكم، حيث صدر الحكم بالإعدام على 8 آخرين من المسؤولين الليبيين أيضًا، بينهم رئيس الاستخبارات الليبية السابق عبدالله السنوسي، ورئيس الوزراء الأسبق بغدادي المحمودي، والقائد العسكري السابق منصور داو، ورئيس الاستخبارات الخارجية السابق أبوزيد دوردا.

وأكدت الصحيفة، أنه في أغسطس 2014، كانت مدينة الزنتان الليبية، حليفة للحكومة المعترف بها دوليا، التي تعمل انطلاقا من البيضاء في شرقي ليبيا، بينما تسيطر الحكومة المؤلفة من المتطرفين وزعماء "ميليشيا مصراتة"، والتي تحظى بدعم من جماعة "فجر ليبيا" على طرابلس، وفي ظل هذه الحكومة، حكم بالإعدام على سيف الإسلام القذافي ورفاقه، ولم تكن هناك حكومة عالمية تعترف بالمسؤولين في طرابلس يشكلون سلطة شرعية، فإنه من غير المحتمل أن أي حكومة ستعترف بأحكام محكمة طرابلس.

وأشارت "البيان"، إلى أن الأحكام أثارت موجة من الغضب والاستنكار، بينما اندلعت مظاهرات في مناطق عدة جنوب ليبيا، وفي مدينة سرت معقل القذافي، حيث ندد المتظاهرون بالأحكام.

ولفتت الصحيفة، إلى أنه بعد قرابة 5 أعوام من مساعدة "ناتو" لجماعات المعارضة في إسقاط نظام القذافي، يشعر معظم الليبيون باليأس حيال الفوضى والافتقار إلى الأمن، الذي أصبح واقعًا يعيشوه يوميًا، بينما ينظر بعضهم إلى أحكام المحكمة باعتبارها أعمال انتقام سياسي لا تخدم العدالة أو هدف المصالحة، ما يفتح المجال لاضطرابات أوسع نطاقا، ويتعين على أي سلطة حكيمة في طرابلس أن تمعن النظر في أي تحرك لإعدام نجل القذافي ورفاقه.


مواضيع متعلقة